بتر الأطراف مأساة أطفال نينوى

■ معاناة الطفل العراقي أحمد خلف في المستشفى | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

من النتائج المأساوية للحرب في الموصل، أطفال بترت سيقانهم وأصبحوا يحلمون بالمشي يوماً ما، أحمد خلف طالب مدرسة فقد أباه في تفجير بغرب الموصل تبناه تنظيم داعش، يرقد على سريره في المستشفى بعد أن فقد ساقه إثر انفجار قذيفة بالقرب منه عندما كان يركض هرباً من تنظيم داعش. أحمد يعاني لكون ساقه اليمنى تم بترها من فوق الركبة وهو يتلقى جلسات لتخفيف الصدمة عليه، لا سيما وأنه علم بعد ذلك أن أباه توفي في التفجير.

أحمد من بين 320 ألف نازح تركوا المدينة منذ بدء عمليات تحرير نينوى، قبل ستة أشهر، إذ قام الجيش العراقي بمحاربة وطرد تنظيم داعش من المدينة التي استولى عليها عام 2014.وبصرف النظر عن العلاج من معاناة الصدمة، فإن العراقيين الذين فقدوا أرجلهم أو أيديهم في مناطق الحرب يعانون من أجل الحصول على أطراف اصطناعية، ويوجد مركز متخصص تابع للصليب الأحمر في أربيل، ولكن عليهم الانتظار 6 أشهر كي يتلقوا العلاج.

وقدمت المجموعة الدولية لرعاية المعاقين الدعم والنصح إلى أكثر من 5300 نازح من الموصل ومن بينهم نحو 1200 شخص أصيبوا بجروح خطيرة ومن بينهم أشخاص تعرضوا لبتر أطرافهم.

وقالت مارلين سيكوني الناطق الرسمي باسم المجموعة الدولية لرعاية المعوقين، إن «المنظمات الإنسانية تعاني الكثير وتواجه الصعوبات في تلبية كافة الاحتياجات وإنها لم تواجه أزمة بمثل هذا الحجم».

وأضافت أن «فكرة العلاج النفسي جديدة في العراق، وعلى البلدان العربية المحافظة، حيث يلجأ الأشخاص إلى الجامع أو إلى الكنيسة للحصول على الاطمئنان العاطفي، وليس إلى العيادات الطبية».

Email