وزراء الداخلية والدفاع والخارجية في دول «التعاون» يشددون على حماية الوحدة الوطنية

تصميم خليجي على محاربة الإرهاب ومنع التدخلات الخارجية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص دول المجلس على بناء العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول الإقليمية بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي.

مشددين على تصميم دول المجلس على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية أو المساس بوحدتها الوطنية وإثارة النعرات الطائفية ودعم الجماعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية، فيما دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة مواجهة التهديدات السياسة والعسكرية والأمنية وتعميق التكامل بين دول المجلس في المجالات كافة.

واعتبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد الدولة، الاجتماع انطلاقة جديدة في العمل التكاملي على مستوى دول المجلس ويسهم في تعزيز التعاون والتنسيق وتعميق التكامل بينها .

وذلك تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون، وفيما اعتبرت البحرين أن التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة يمثل الخطر الأكبر، باهى رئيس الاجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بالإنجازات التي حققها مجلس التعاون الخليجي.

وقال ولي العهد السعودي، إن مجلس التعاون الخليجي يفتخر بإنجازاته التي حققها على الرغم مما واجهه من تحديات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية، مشدداً على أن التحدي الأكبر لأي دولة هو الحفاظ على وحدتها الوطنية بعيداً عن أي مؤثرات أو تهديدات خارجية.

واعتبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الاجتماع انطلاقة جديدة في العمل التكاملي على مستوى دول المجلس ويسهم في تعزيز التعاون والتنسيق وتعميق التكامل بينها في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية كافة وذلك تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.

وحيا سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كلمة له خلال الاجتماع جنود الواجب والشرف والفداء قواتنا المشتركة في التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن العزيز الواقفين على خط النار دفاعاً عن خليجنا الواحد والمتطلع دوماً إلى المستقبل الأفضل لشعوب المنطقة والعالم أجمع.

وعبر عن بالغ الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى على الحفاوة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي اعتدنا عليه دوماً في مملكة الخير والأرض المقدسة.

بدوره، قال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن هناك تهديدات خطيرة تنطلق من الأراضي الإيرانية، وأكد آل خليفة أنه ينبغي مواجهة هذه التهديدات بشكل جماعي ومن خلال رؤية موحدة.

وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أهمية عقد هذا الاجتماع لمناقشة كافة القضايا السياسية والأمنية والدفاعية لدول مجلس التعاون لمواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها خطر الإرهاب.

استراتيجية موحدة

إلى ذلك: قال الأمين العام لمجلس التعاون د. عبد اللطيف بن راشد الزياني إن اجتماع وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول المجلس بحث القضايا الأساسية المتعلقة بالشؤون السياسية والدفاعية والأمنية سعياً لبلورة رؤى واستراتيجيات ومواقف واضحة تسهم في تعزيز وحدة وكينونة الإطار المؤسسي لدول مجلس التعاون في ظل ما تواجهه دول المجلس من تحديات وتهديدات جوهرية في إقليم مضطرب أمنياً وتسارع الأحداث سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً في دول الجوار بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.

وتعتبر تلك التهديدات والتحديات ذات طابع عسكري وأمني وسياسي واقتصادي واجتماعي.

وأضاف أن الوزراء أكدوا أهمية هذا اللقاء الثلاثي المشترك لتبادل الرؤى والأفكار البناءة ومتابعة مسيرة العمل الخليجي المشترك وإنجازاتها المباركة ورصد تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار في دول المجلس.

وأوضح أن الوزراء بحثوا عدداً من القضايا السياسية والأمنية والدفاعية والجهود التي تبذل على المستويين الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة وأصدروا توجيهاتهم بشأن التوصيات والآليات المرفوعة إليهم لتعزيز التعاون والتكامل الخليجي وأشادوا بما نتج من تأييد دولي حيال التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن الوزراء أعربوا عن ترحيب دول المجلس بإطلاق سراح المواطنين القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق.

Email