15000 وحدة استيطانية جديدة في القدس

جندي إسرائيلي يرهب فلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تحريك المخطط الاستيطاني الذي يهدف إلى بناء 15 ألف وحدة استيطانية على مساحة 600 دونم من مطار القدس المهجور حتى حاجز قلنديا، في عملية استيطانية هي الأكبر التي تقام في منطقة القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967، وستؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وبين وسط وشمال الضفة الغربية، وهو ما أدانته السلطة الفلسطينية التي أكدت أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للتشويش على الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الولايات المتحدة.

وبدأت ما تسمى وزارة الإسكان الإسرائيلية تحريك مخطط حي استيطاني جديد بالقدس المحتلة شرق الأراضي المحــتلة عام 1948، خاص لليهود «المتدنيين» بحسب صحيفة «هارتس» الإسرائيلية، التي أوضحت أن الحديث يدور عن مخطط تم تحضيره قبل عدة سنوات، إلا أن الحكومة قررت تجميده بسبب المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية السابقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوزارة شرعت أخيراً بتحديث مخطط الحي الاستيطاني في «عطروت» الذي سيعلن عنه رسمياً بالتوازي مع ما يسمى «يوم القدس» الذي يصادف في شهر مايو.

وبحسب الصحيفة، المخطط يضم أراضي في مطار «عطروت» الذي تم تركه من قبل الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية في أكتوبر 2000، بسبب مخاوف الاحتلال من إقدام المقاومة الفلسطينية على إطلاق النار على الطائرات.

ويشتمل الحي الاستيطاني على 15 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم من المطار المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا، وهي مساحات من الأراضي صودرت في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك.

وتتضمن الخطة حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي الذي بقي خارج جدار الفصل العنصري. وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أن «الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو تطلق يد جيشها وعصابات المستوطنين، لتصعيد اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في محاولة مكشوفة للتشويش على الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها عباس لواشنطن، في مسعى متواصل لخلط الأوراق وترتيب الأولويات وفق المصلحة الإسرائيلية».

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد أدانت الخارجية المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الذي يهدف إلى بناء 15 ألف وحدة استيطانية في القدس، وأكدت أن هذا سيؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين الــقدس الشرقية وبين وسط وشمال الضفة الغربية.

Email