التحالف» يدمّر 4 صواريخ باليستية ويؤكد استمرار التهريب من «الحديدة»

الإمارات تدعو لموقف دولي بخصوص ميناء يمني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات أن استمرار إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية يؤكد مواصلة عمليات تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم، داعية إلى اتخاذ موقف دولي بخصوص الميناء.

أتى ذلك بعد أن صدت دفاعات التحالف العربي 4 صواريخ باليستية أطلقها الانقلابيون على جنوب المملكة مع التأكيد أنها مهربة عبر ذات الميناء، فيما كشفت الميليشيات عن إحصائية للصواريخ تثبت أن أكثر من 70 في المئة منها، إيرانية الصنع.


وأدانت دولة الإمارات استمرار ميليشيات الحوثي وصالح في استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، الأمر الذي يؤكد مواصلة عمليات تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة الذي مازال تحت سيطرة الميليشيات.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أمس، موقف الإمارات الداعي إلى اتخاذ موقف دولي بخصوص ميناء الحديدة، وذلك لتعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية ووصول المساعدات الدولية ومنع عمليات تهريب الأسلحة التي تمارسها الميليشيات لإطالة أمد الأزمة ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن.

وأوضحت الوزارة أن استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية يدل على أن الميليشيات تعمل على تقويض أي جهود سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، وأن هناك أطرافاً إقليمية تعمل على تأجيج الصراع واستمرار عدم استقرار المنطقة خدمة لأجندتها.


وجاء بيان الإمارات بعدما نجحت الدفاعات الجوية الملكية في السعودية في اعتراض وتدمير أربعة صواريخ باليستية أطلقها الانقلابيون الحوثيون وحلفائهم باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط، جنوب المملكة.

وأعلنت قيادة التحالف أن قوات الدفاعات السعودية اعترضت الصواريخ وتم تدميرها بدون أي أضرار. وأضافت أن التحالف بادر في الحال باستهداف مواقع الإطلاق، مؤكدة أن استمرار الميليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل، وخصوصاً من ميناء الحديدة.

تسليح

وقال مستشار وزير الدفاع السعودي، الناطق باسم التحالف اللواء أحمد عسيري، إن إيران زودت الحوثيين بمنصات إضافية لإطلاق صواريخ باليستية. وأضاف عسيري لـ«سكاي نيوز عربية» أنه «لو عدت إلى جميع عمليات التهريب التي تمت في الشرق الأوسط خلال سنتين ستجد أنها تأتي من إيران ثم إلى موانئ في القرن الأفريقي ثم تنقل إلى مناطق الصراع سواء في أفريقيا أو اليمن».

ودعا العسيري المجتمع الدولي إلى مواجهة السلوكيات الإيرانية قائلاً «هناك دولة تعترف بشكل واضح بتهريب السلاح ولا تخفي ذلك». وأوضح أن «على المجتمع الدولي اتخاذ إجراء بتشديد العقوبات على هذه الدولة، أو منع حركة السفن الإيرانية من وإلى هذه الموانئ».

من جهتهم، أعلن الانقلابيون إطلاق 109 صواريخ باليستية على الأراضي السعودية والمحافظات الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية. ونشر الانقلابيون أمس، إحصائية بعدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت نحو الأراضي السعودية وعددها 66 صاروخاً، في حين أطلقت 43 صاروخاً على المناطق اليمنية.

ومن بين هذه الصواريخ قرابة 77 صاروخاً يعتقد أنها صناعة إيرانية، منها 31 تسمى «زلزال3»، و41 تحت مسمى «قاهر1»، و5 «بركان1» و«بركان2». وطبقا لهذه الإحصائية فقد استهدفت الأراضي السعودية بخمسة صواريخ من طراز سكود واثنين من نوع «بركان2»، و3 من نوع «بركان1»، و3 من نوع «توشكا»، و19 من نوع «زلزال3»، و7 صواريخ باليستية مختلفة المدى، و28 من طراز «قاهر1».

لواء جديد

على صعيد المعارك، انضم أول لواء عسكري، جميع منتسبيه من أبناء محافظة صعدة، إلى جبهات القتال في المحافظة ضد الانقلابيين بعد أن تلقى منتسبوه تدريبات قتالية على يد خبراء من التحالف العربي والقوات المسلحة اليمنية.

واللواء مكون من 1200 جندي مجهز بكامل عتاده وسلاحه للمشاركة في عمليات تحرير صعدة. وذكر مصدر عسكري أن اللواء الجديد انضم بشكل رسمي إلى قوات الجيش التي تقاتل الانقلابيين في منفذ علب الحدودي التابع لمديرية باقم في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين.

وفِي محافظة حجة المجاورة، ذكرت قيادة الجيش اليمني هناك أن عدداً من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لهم، قتلوا وأُصيب آخرون، في سلسلة غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقعهم في محيط مدينة حرض.

Email