عسيري:ممارسات إيران العدائية تستدعي رداً عسكرياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب مستشار وزير الدفاع السعودي والناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن اللواء ركن أحمد عسيري، عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالاهتمام الذي توليه الإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، ومساندتها لأصدقاء أميركا الذين يحاربون الإرهاب، أمثال تنظيم داعش، وكذلك التصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة والتي تستدعي رداً عسكرياً.

وأضاف عسيري في تصريحات نقلتها شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، أن المساندة الأميركية لا غنى عنها، «حيث إننا جميعاً نواجه مخاطر عدة تهدد الاستقرار بالمنطقة».

وثمن عسيري إدراك الإدارة الأميركية للخطر الإيراني الذي يهدد الاستقرار بالمنطقة، خاصة بعد الاتفاق النووي الذي أُبرم بين طهران ودول 5+1، بما فيها الولايات المتحدة.

وأعرب عن استعداد المملكة العربية السعودية للعمل مع الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها لتقييد الممارسات الإيرانية، «مثلما عملنا على تحقيق الاستقرار في الخليج العربي منذ الحرب العالمية الثانية». وأشار إلى أن الزمن قد أثبت أن الشراكة الأميركية السعودية استراتيجية.

مشاركة التحالف

وأشار عسيري إلى أن المملكة العربية السعودية شاركت بفعالية، منذ اليوم الأول لتأسيس التحالف الدولي منذ ثلاث سنوات، وذلك من خلال إرسال المقاتلات العسكرية لقاعدة «أنجرليك» جنوبي تركيا، للمشاركة في الحملة الدولية ضد «داعش» في سوريا، بقيادة الولايات المتحدة.

كما عملت السعودية مع واشنطن على قطع التمويل عن «داعش» و«القاعدة»، بحسب عسيري، وذلك من خلال مشاركة المعلومات بصفة دائمة، لسد منافذ التمويل التي تتدفق من البنوك الغربية للإرهابيين في الشرق الأوسط.

وأضاف: «وللتأكد من أن المساهمات الخيرية لا تدعم الإرهاب، نمنع المساجد والجمعيات الخيرية في السعودية من تحويل أي أموال لخارج الدولة».

الخطر الحقيقي

إلا أن عسيري نوه بأن الجماعات المسلحة ودعاة التطرف ليسوا الخطر الوحيد، لكن الخطر الحقيقي يقبع في إيران التي تهدد استقرار المنطقة بإجراء تجارب لصواريخ باليستية الشهر الماضي، وكذلك تدخلها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وشبه جزيرة سيناء وحتى في الدول الخليجية. وما هو أخطر، فإن إيران تشارك المعلومات حول تكنولوجيا الصواريخ الباليستية مع ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن وجماعات مماثلة في دول أخرى، ما يهدد أمن المنطقة بأكملها.

وقال إنه نظراً لحرص المملكة العربية على استعادة الاستقرار بالطرق السلمية، فإنها توفر الدعم الدبلوماسي والاقتصادي لحلفائها الاستراتيجيين مثل مصر والأردن، إلا أن الممارسات العدائية والأعمال الإرهابية، والتي تشمل التدخل الإيراني في اليمن، تحتاج للرد العسكري.

الخطر الحوثي

وأردف عسيري أن إيران تدعم ميليشيات الحوثي في اليمن، والتي تتشارك مع السعودية في حدود تمتد لنحو 1100 ميل، على غرار ميليشيات حزب الله الإرهابية التي عملت على زعزعة استقرار لبنان.

وقد استهدف الحوثيون المدن السعودية بأكثر من 40 ألف قذيفة وصاروخ، ما ترتب عليه سقوط 375 قتيلاً مدنياً على الأقل، وكذلك إغلاق أكثر من 500 مدرسة، ونزوح أكثر من 17 ألف شخص من 24 قرية.

ولمواجهة هذا التهديد، أوضح عسيري أن المملكة العربية السعودية تقود تحالفاً من 12 دولة لاستعادة الشرعية في اليمن، وتمكين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من استعادة السلطة، واستعادة السلام والأمن في الدولة.

وختم عسيري تصريحاته قائلاً: «نحن نعمل مع الولايات المتحدة الأميركية لهزيمة «داعش» و«القاعدة» والتمدد الإيراني والإرهاب المدعوم من طهران».

Email