مشهد المقعد السوري شاغراً يتكرّر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرغم من رسالة وزير الخارجية الأردني الأسبوع الماضي أيمن الصفدي من القاهرة خلال الاجتماع بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن بلاده لن تدعو النظام السوري لحضور قمة البحر الميت المزمع عقدها في يومي الأربعاء والخميس، إلا أن مجريات النقاش في الأروقة الدبلوماسية أخذ منحى آخر.

وبحسب مصادر «البيان»؛ فإن النقاشات الدبلوماسية العربية ركزت في اليومين الماضيين في الأردن على إمكانية توجيه دعوة رسمية للنظام السوري وتمثيل بلاده، إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بحائط عربي واسع للحؤول دون حضور أي ممثل لنظام الأسد، قبل إنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وفق النظام الداخلي للجامعة.

الأمر الذي استبعده أحمد أبو الغيط الشهر الماضي خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وقال حينها إن الوقت غير مناسب لعودة النظام السوري إلى الجامعة.

وعلى ما يبدو انتهى النقاش حول هذا الأمر، بعدم دعوة أطراف الصراع ليتجدد مشهد العلم الوحيد والمقعد الخالي لدولة سوريا، بانتظار التسوية السياسية أو التوافق العربي.

الوضع الميداني

بدوره قال المعارض السوري البارز سمير نشار في تصريح لـ«البيان» إن الأهم الآن التركيز على التطورات الميدانية في الداخل السوري خاصة في الريف الشمالي حماه، لذلك لم يعد هناك اهتمام بمؤتمر القمة العربي الذي في النهاية لا تساعده الظروف الدولية والإقليمية على اتخاذ قرار يغير مسار الوضع في سوريا.

لا موقف إيجابياً

وقال نشار لا نتوقع أن ينتج عنه أي موقف إيجابي بخصوص الملف السوري، لكن علينا معرفة مستوى التمثيل الأميركي لأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت إيفاد مبعوث شخصي للمؤتمر وهذا مهم جدا، إذ سيظهر حجم الاهتمام الأميركي.

أما المعارض السوري إبراهيم الجباوي، مدير الهيئة السورية للإعلام، فرأى أن الجدل حول عدم دعوة المعارضة لحضور القمة ليس جديداً. وأضاف في تصريح لـ«البيان» إن الوضع السوري أكبر مما يتصوره البعض بتوجيه دعوة للمعارضة أو النظام.

السادسة

هذه القمة السادسة التي تعقد بعد اندلاع الأزمة السورية، وفي كل مرة يتم تجاهل النظام والمعارضة لحضورها.

Email