موقف
الأردن عشية القمّة: مكافحة الإرهاب «حربنا»
«الحرب حربنا» بهاتين الكلمتين لخص وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة د. محمد المومني الرؤية الأردنية والعربية المتعلقة بمحاربة الإرهاب، بمناسبة انعقاد القمة العربية في الأردن. المومني أكد أن هناك توافقاً عربياً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، إلا أن الخبراء العسكريين يؤكدون ضرورة وضع آليات عمل عربي محددة لمكافحة الإرهاب. يقول الخبير العسكري عبد الهادي الساري لـ «البيان»: إن المطلوب من القمة العربية صياغة تحرك عربي جدي.
تدرك المملكة جيداً، خطر الإرهاب على أمن واستقرار الدول العربية، وهو ما صرح به المومني، مشيراً إلى أن العديد من الدول العربية تسهم بشكل عسكري مباشر في مكافحة الإرهاب.
مبكراً وضع الأردن نصب عينيه المخاطر التي يفرزها الإرهاب. وعن هذا يفصح المسؤولون الأردنيون عن خفض المحتوى الرقمي الإعلامي على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المناصرة للعصابات الإرهابية بنسبة 75 بالمئة، منها: إغلاق نحو 400 ألف حساب على موقع تويتر وحده.
يقول الساري: تأخذ معركة الحرب على الإرهاب أشكالاً مختلفة منها الفضاء الإلكتروني الذي يشكل عقدة العقد بالنسبة للدول المعنية بمكافحة الإرهاب. ويطالب الخبير العسكري في مقابل مكافحة الفضاء الإلكتروني التحرك الحاسم لمحاربة العصابات الإرهابية التي تهدف إلى منع تدفق عناصرها عبر الحدود وتجفيف مصادرها التمويلية، مذكراً بإقرار مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة في قمة شرم الشيخ العام 2015، بهدف التصدي للإرهاب.
