الأتاسي تؤكد أن الإرهاب في سوريا يغذيه النظام والميليشيات الإيرانية

وفد المعارضة لـ «البيان»: طلبنا هيئة حكم انتقالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلّم وفد المعارضة السورية المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ورقة تحمل تصوره لعملية الانتقال السياسي وهياكل الفترة الانتقالية، طالب فيها بتشكيل هيئة حكم انتقالي بسلطات رئيس الجمهورية والحكومة معاً، وأن تكون تحت إشرافها الأجهزة الأمنية والجيش، ونفى الوفد بشدة أن يكون قد رفض تسلُّم أوراق بشأن السلال الأربع المطروحة للتفاوض التي قدمها المبعوث الأممي.

وقالت الناشطة السورية وعضو الوفد فرح الأتاسي لـ«البيان» إن الوفد سلّم المبعوث الأممي تصوره لعملية الانتقال السياسي، وأضافت الأتاسي أن الورقة تشمل المطالبة بتشكيل هيئة حكم انتقالي تكون لها صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة معاً، وأن تكون الأجهزة الأمنية والجيش تحت إشرافها.

إرهاب

ونفت الناشطة السورية أن يكون وفد المعارضة رفض تسلُّم أوراق التفاوض المقترحة من قبل المبعوث الدولي، وأشارت الأتاسي إلى أن المعارضة تريد الانتقال بالتفاوض إلى مربعات أكثر جدية، لافتةً إلى أن قضية الإرهاب لا خلاف فيها، باعتبار أن الجميع يُجمعون على ضرورة محاربة الإرهاب، وأكدت أن النظام يهدف، من وضع هذا البند على صدر المناقشات، إلى إضاعة الزمن والتهرب من الاستحقاقات التي يفرضها الدخول في مناقشة الانتقال السياسي.

وقالت الأتاسي إن «الإرهاب الموجود في سوريا يتمثل بإرهاب نظام الأسد والميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني والقاعدة وداعش»، مؤكدةً أن المعارضة وقواتها هي التي الآن تواجه الإرهاب وليس النظام.

أجندة

في الأثناء، اتهم رئيس الهيئة العليا للتفاوض نصر الحريري الحكومة بإجبار المدنيين على النزوح وفرض تغيير في التركيبة السكانية، مندداً في الوقت ذاته بما وصفه «آلة الإجرام الإرهابية الأسدية».

وقال الحريري: «لا يمكن للعملية السياسية أن تكون ذات جدوى أو ذات معنى أو لها مصداقية أو لها أثر على الأرض إن لم تترافق بوقف إطلاق نار حقيقي»، مضيفاً أنه من دون ذلك ستتدهور الأمور بشدة.

وقال الحريري إن وفد المعارضة ناقش مع دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو أحد أربعة موضوعات رئيسة، اتفق الجانبان على أن تكون على أجندة الجولة الخامسة من المحادثات.

Email