مسؤولون ومواطنون من حرض وميدي وصعدة يثمنون دور التحالف

الإمارات والسعودية يد واحدة لحماية الأمن العربي

عناصر من الشرعية مدعومون بقوات التحالف في جبهات القتال / أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مرور عامين على انطلاق عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية، ما الذي تحقق للشعب اليمني حتى الآن والى أين وصلت جهود التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية ودحر الانقلابيين وما هو دور الإمارات العربية الشقيقة في مساندة اليمنيين على مختلف الأصعدة العسكرية والإنسانية والتنموية؟.

توجهت «البيان» إلى شرائح متعددة من اليمنيين، مواطنين وقادة عسكريين وجنود، في جبهتي حرض ميدي التابعة لمحافظة حجة وجبهة علب التابعة لمحافظة صعدة، واستطلعت آراء أجمعت على الأهمية التاريخية للدور الذي لعبته دول التحالف العربي والإمارات خصوصا في إنقاذ اليمن من الهيمنة الإيرانية وإعادتها إلى البيت العربي.

يشير الصحافي المرافق للجيش الوطني في ميدي، أسامة فراج، إلى أن عمليات التحالف مثلت إنقاذا للمنطقة برمتها. وأضاف: «بلا شك إن التحالف العربي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كان لهم الدور الأكبر في إنقاذ اليمن من مؤامرات المتمردين وداعميهم الإقليميين، وبمناسبة مرور عامين على انطلاق العمليات نقدم كل الشكر والتقدير للإمارات العربية والمملكة العربية السعودية وكل دول التحالف العربي لوقفتهم الجادة في وجه الانقلابيين ومشروعهم العنصري الإرهابي».

وقال فراج إن الشعب اليمني لن ينسى هذه المساندة الأخوية والتي تعمدت بالدماء في عدد من الجبهات، ولا تزال مواقفهم السياسية والعسكرية والإنسانية متواصلة حتى إعادة الإعمار وعودة الاستقرار لليمن، وهو أمر له دلالته الأخوية والمسؤولية التاريخية لأمن واستقرار المنطقة.

دعم سخي

في السياق، قال أركان حرب كتيبة المدفعية باللواء 82 مشاة في ميدي، النقيب علي صالح سراع، إنه «منذ انطلاق عاصفة الحزم كان دور الإمارات العربية المتحده فاعلا ومتميزا وحاسما، وبرز في جميع الجوانب منها العسكرية والإنسانية، ففي الجانب العسكري كان لها دور فعال من خلال عملية السهم الذهبي وتحرير عدن والمحافظات الجنوبية مرورا بتحرير مأرب ووصولا لعملية الرمح الذهبي وتحرير المخا، أما الجانب الإنساني فهناك الكثير من الشواهد الحية في جميع المحافظات اليمنية، ونحن نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة ونتمنى أن يتواصل دعمهم السخي لإخوانهم حتى تحرير كامل التراب اليمني».

بدوره، قال المواطن اليمني إبراهيم قطبي، من ميدي إن التحالف العربي خلص اليمن من انقلاب جماعة دينية رجعية تخدم أهدافا أجنبية.

كما أشار عمر مروعي، المدرس بإحدى مدارس حرض، التي دمرتها الميليشيات الحوثية، وأشاد بدور التحالف العربي فيما يقدمه لليمن من دعم ومساندة ستذكرها الأجيال اللاحقة ويسجلها التاريخ بسطور من نور. أردف: «منذ انطلاقة عاصفة الحزم شكلت دولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة العربية السعودية جناحي طائر للتحالف العربي وعملت دولة الإمارات إلى جانب بقية الدول في التحالف بخطى حثيثة ومدروسة وذلك لدعم كل الجوانب العسكرية والاقتصادية والإغاثية وغيرها حتى تستعيد اليمن استقرارها».

يد واحدة

من جانبه أكد المواطن اليمني، أيمن عبدالله، أحد أبناء صعدة أن الإمارات والسعودية يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأية دولة عربية وهم كالجسد الواحد. واستطرد: «قامت الدول العربية الأصيلة بعاصفة حزم وعزم وقد تحقق نجاح كبير جدا حتى الآن لا ينكره إلا جاحد». وأضاف: يتصدر هذا النجاح الكبير وبدون مجامله دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حيث بذلت كل منهما المال والسلاح ووصل الكرم أن تجود وتقدم أفضل وأنجب أبنائها لأجل اليمن".

دور محوري للتحالف

في جبهة علب بمحافظة صعدة، قال الناطق الرسمي باسم مقاومة صعدة الشيخ حفظ الله العديني إن «للتحالف العربي دورا محوريا ملموسا وواضحا وقويا في دعم الشرعية فلها منا الحب والشكر والتقدير ولن ننسى لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف ما قاموا به من دعم كبير من أجل استعادة الشرعية في بلادنا».

صف واحد

أبدى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني عبدالحليم مراد، تفاؤله بقرب التحرير وإعادة الشرعية للحكومة وللشعب اليمني، قياساً بالنتائج المطمئنة لسير المعارك، والتي تبشر بالخير الكثير. وأكد مراد لـ«البيان» وقوف البحرينيين صفاً واحداً خلف القيادتين السعودية والإماراتية، وبقية قوات التحالف العربي في معركة الشرف والكرامة ضد المليشيات الموالية لإيران. وثمن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإمارات في سبيل نصرة عاصفة الحزم، بقوله إن الإمارات من الدول السباقة لتقديم دماء أبنائها نصرة ومناصرة للشرعية، ومشاريع الخير والبناء والإطعام في اليمن دلالة مضافة على كرم حكام هذا البلد العظيم.

بطولة وتضحيات

أفاد النائب البحريني نبيل البلوشي لـ«البيان»، بأن نتائج عمليات التحالف في اليمن تبشر بالخير، مضيفاً أن السعودية هي قبلة المسلمين في العالم أجمع، وحصنها المنيع ودرعها الواقي، وما تقوم به قوات التحالف من أعمال بطولية وتضحيات أمر أدخل العزة في قلوبنا في ظل ظروف دقيقة وخطرة وحرجة على مستوى الوطن والإقليم والمنطقة والعالم. وأضاف: «من الضرورة اتخاذ موقف عربي موحد قبالة الأطماع والتدخلات الإيرانية السافرة بمقدرات أوطاننا وشعوبنا، وأتطلع في ذات الوقت إلى أن تنعكس هذه الحالة الناهضة من المد والوعي الخليجي والعربي علينا في وطننا الحبيب، والذي أدمته إيران بفتنتها كثيراً».

دور استراتيجي

أكد المحلل السياسي البحريني يوسف الهرمي، أهمية الدور الاستراتيجي الذي تقوده الإمارات في تحالف دعم الشرعية، موضحاً أن «العرب يحاربون بهذه العاصفة، بشجاعة لم ير لها العالم مثيلاً». وأضاف الهرمي: «يد تحمل السلاح، ويد أخرى تحمل الغذاء والدواء، يد تبني وتعمر وتداوي الجرحى، وما يحدث باليمن من تغول إيراني هدفه الأول والرئيس اختراق السعودية من خاصرتها وضربها، يمنح دول الخليج الحق في حماية أمنها القومي، وفي قطع أواصر التمدد الإيراني الذي أحرق الأخضر واليابس في العراق وسوريا ولبنان وغيرها».

إرباك إيران

قال الخبير الأمني البحريني بدر الحمادي، إن التحالف العربي أسهم في تأمين اليمن من القوة الصاروخية والعسكرية لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، والتي سخرت قبل بدء عاصفة الحزم لخدمة المشروع الإيراني في جنوب شبه الجزيرة العربية. وأوضح الحمادي أن التدخل العسكري العربي المفاجئ باليمن أربك إيران على غرة، وخلط أوراقها، وأفقدها البوصلة، مضيفاً أن تطورات عمليات التحالف الأخيرة أمنت للشعب اليمني ويلات تسليح الجماعات الإرهابية، والتي كان من شأنها أن تقوض استقرار اليمن والخليج العربي لفترة طويلة، وتنبئ عن قرب حسم المعركة لصالح الشرعية، وهو الأمر الطبيعي والمتوقع.


Email