داعش يتحصن بــ«ماكينات الغول» والجيش يسيطر على محيط «مسجد الخطبة»

رفع مشروط للإقامة الجبرية عن سكان الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القوات العراقية عن فتح باب منح موافقات مشروطة لأهالي المناطق المستعادة من الموصل للمغادرة باتجاه بغداد والمحافظات الأخرى، واشترطت تعبئة نموذج لفحص أمني يسمى «سلامة الموقف».

ما يعني أن الحكومة العراقية كانت تضع أهالي هذه المناطق فيما يشبه الإقامة الجبرية، في وقت استشرس تنظيم «داعش» ضد المدنيين في غرب الموصل واحتجز ما لا يقل عن 40 أسرة في أعقاب التقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية وتمكنها من السيطرة على محيط جامع النوري الذي ألقى زعيم داعش أبو بكر البغدادي خطبته الشهيرة فيه، ولجأ التنظيم الى استخدام مفخخات اطلق عليها «ماكينات الغول».

وأعلن قائد القوات البرية في الجيش العراقي، رياض جلال توفيق، عن فتح باب منح موافقة مشروطة لأهالي المناطق المستعادة من الموصل للمغادرة باتجاه بغداد والمحافظات الأخرى، باستثناء إقليم كردستان، على نموذج «سلامة الموقف».

وقال قائد القوات البرية، من ناحية برطلة، لعدد من وسائل الإعلام، إنه «بعد العمل الدؤوب والجدي وموافقة العمليات المشتركة /‏‏ قيادة عمليات نينوى، افتتح باب منح مواطني الساحل الأيسر من الموصل التسهيلات للتنقل الى المحافظات العراقية والعاصمة بغداد لمراجعة الدوائر أو تلقي العلاج أو لتلبية احتياجاتهم الأخرى»، مبيناً أن «هنالك تعاوناً مع الحكومة المحلية لتوفير حافلات لنقل المواطنين».

وميدانياً، حققت القوات العراقية المشتركة أمس الاثنين تقدماً في المدينة القديمة بالجانب الأيمن للموصل، بعد تباطؤ العمليات العسكرية بعض الشيء بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «قطعات مغاوير النخبة والرد السريع والشرطة اتحادية استأنفوا تقدمهم باتجاه المنطقة المحيطة بالجامع النوري ومنارة الحدباء وتوغلوا مسافة 100 متر من الجناح الشرقي للمدينة القديمة المحاذي للنهر و200 متر من الجناح الغربي في عمق باب البيض وتمكنوا من قتل 36 داعشياً ودمروا 13 آلية ودراجة مفخخة».

من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، عن تحرير أكثر من 70% من مناطق وأحياء الساحل الأيمن لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، فيما أشار الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إلى إن القطعات الأمنية مستمرة بالتقدم نحو أهدافها المرسومة.

وقال رسول في تصريح صحفي إن طيران الجيش يقدم إسناداً جوياً كبيراً في هذه المعارك، ويستهدف مواقع مهمة للعدو، فيما توقع ان تشهد الأيام المقبلة تحرير مناطق وأحياء اخرى في الجانب الأيمن للموصل.

في السياق سلط تقرير دولي الضوء على الورش المتخصصة في إعادة بناء السيارات القديمة وتحويلها إلى سيارات عسكرية يستخدمها تنظيم داعش كمفخخات لتأخير تقدم قوات الجيش العراقي.

ونشرت وسائل إعلام عراقية، التقرير الذي تضمن الموقع صوراً لما سمّاها «ماكينات الغول» التي تستخدمها وحدات «داعش» في حرب الشوارع ضد القوات العراقية في المناطق القليلة المتبقية في عملية استكمال تحرير الموصل، وذلك بعد ضبطها من قبل قوات أميركية.

Email