غارات إسرائيلية توقع 4 جرحى في غزة

■ طفلتان في حالة رعب لحظة إحدى الغارات الإسرائيلية على غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب أربعة فلسطينيين بجروح جراء شن طائرات حربية إسرائيلية، أمس، سلسلة غارات على قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت مواقع تدريب ونقاط رصد تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» شمال ووسط وجنوب قطاع غزة. وخلفت أربعة جرحى.

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن غاراته استهدفت أهدافاً لحركة «حماس»، متذرّعاً بإطلاق قذيفة صاروخية على أرض خلاء بالنقب الغربي جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات أو أضرار. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذيفة.

وحملت حركة «حماس» إسرائيل المسؤولية عن التصعيد في غزة، مؤكدة رفضها محاولة فرض أية معادلات جديدة. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان «نحمل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا التصعيد الخطير على غزة، والذي يستهدف المقاومة الفلسطينية، وأهلنا في القطاع».

وأضاف إن «استمرار استهداف مواقع المقاومة والمنشآت والممتلكات وتعمد تفجير الأوضاع في غزة، لا يمكن السماح به أو القبول بفرض أي معادلات جديدة على المقاومة مهما كان الثمن».

جريحة

في الأثناء، أصيبت فلسطينية برصاص الاحتلال عند حاجز قلنديا المؤدي إلى مدينة القدس المحتلة. وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال في بيان إن المرأة في الثلاثينيات من العمر ولديها هوية من القدس، كانت «تحمل بيدها حقيبتها بشكل أثار ارتياب العناصر»، مشيرة إلى أنها «تقدمت نحوهم ورفضت أوامرهم بالتوقف ما استدعى تحييدها».

يأتي هذا التصعيد فيما يسعى سياسيون وجنرالات إسرائيليون سابقون لحماية أنفسهم قبل نشر تقرير اليوم لما يسمى «مراقب الدولة» في إسرائيل، من المرجح أن يوجه انتقادات شديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقيادة الأركان حول إدارة العدوان على غزة عام 2014.

انتقادات

ومن المتوقع صدور نتائج التحقيق الذي استمر عامين، بعد ظهر اليوم، ومن المرجح أن يوجه انتقادات الى نتانياهو ووزير الجيش السابق موشيه يعلون ورئيس الأركان السابق بني غانتز، بسبب فشلهم في التحضير لمواجهة الخطر الذي شكلته الأنفاق، رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات.

وكتبت صحيفة معاريف أمس، أنه في الأيام القليلة الماضية، قام المسؤولون السابقون والحاليون «بعقد مؤتمرات صحافية، وتزويد الصحافة بالتسريبات وانتقاد خصومهم، بشكل مباشر أو غير مباشر». وكتب يعلون بالعبرية على صفحته في موقع فيسبوك «هؤلاء الذين لعبوا بالسياسة في المجلس الأمني المصغر بطريقة غير مسبوقة خلال الحرب سيواصلون القيام بذلك هذا الأسبوع».

200 صفحة

والتقرير، الذي سيرد في 200 صفحة سينشره مراقب الدولة يوسف شابيرا، المسؤول الكبير المكلف مراقبة سياسة الحكومة.

وأطلق شابيرا التقرير في سبتمبر 2014، فورا بعد انتهاء حرب غزة. ومن المرجح أن يؤدي التقرير إلى خلافات بين نتانياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي، وزير التعليم زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف نفتالي بينيت.

Email