بوتين: الروس يقاتلون الروس في سوريا

«جنيف 4» تعلق في القضايا الإجرائية

■ دي ميستورا خلال اجتماعات اليوم الثاني من مفاوضات جنيف | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعثرت محاولات الأمم المتحدة بالوصول إلى توافق بين وفدي الحكومة والمعارضة على القضايا الإجرائية في جولة مفاوضات «جنيف 4» غير أنها أخفقت حتى ساعة متأخرة من يوم أمس معضدة بذلك تحذيرات المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لحكومة دمشق والمعارضة من أنهما ستواجهان مهمة شاقة.. بالتزامن كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن معلومات المخابرات الحربية وجهاز الأمن الفيدرالي أكدت أنه يوجد في سوريا ما يقرب من أربعة آلاف من أبناء روسيا الاتحادية، وكذلك زهاء 5 آلاف آخرين من مواطني بلدان الاتحاد السوفييتي السابق يقاتلون ضد القوات الروسية ضمن صفوف ما يسمى بتنظيم «داعش».

وحاول مندوبو الحكومة والمعارضة السوريون الاتفاق على إجراء من أجل مفاوضات جنيف ولكنهما غير جاهزتين بعد لدخول المحادثات الجوهرية بشأن الانتقال السياسي والسلام في سوريا. وفي اليوم الثاني من المحادثات، التقى مفوض الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا رئيس وفد النظام السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري. ومن المقرر أن يلتقي دبلوماسيو الأمم المتحدة جماعة المعارضة بما في ذلك ممثلو المقاتلين المتمردين.

وأنحى الرئيس الروسي باللائمة في هذا الوجود الكبير للروس على الأراضي السورية على من قال إنهم يسمون بالشركاء، في إشارة إلى قوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية التي طالما اتهمها إبان سنوات ولايتي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالتقاعس تجاه مواجهة من شاركوا في «صناعتهم» في المنطقة.

وقال بوتين خلال لقاء مع ضباط الأسطول الروسي العائد من سوريا «لا نحدد لأنفسنا هدف التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا»، حيث تخوض موسكو حملة عسكرية منذ خريف عام 2015 لدعم نظام بشار الأسد. وأضاف أن لدى روسيا «مهمة الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية في البلاد وتوجيه ضربة حاسمة للإرهاب الدولي». واعتبر بوتين أنه «كلما تم الإسراع في التوصل إلى حل سياسي ازدادت فرص المجتمع الدولي لإنهاء طاعون الإرهاب على الأراضي السورية».

من ناحيته قال دي ميستورا: «إننا نعلم حالياً ما سيحدث لو فشلنا مرة أخرى: المزيد من القتلى، المزيد من المعاناة، المزيد من الأعمال المروعة، المزيد من الإرهاب، المزيد من اللاجئين». ويسعى دي ميستورا، إلى حث كلا الجانبين على مناقشة تشكيل حكومة انتقالية شاملة ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات.

عقوبات

رجح دبلوماسيون أن يصوت مجلس الأمن الأسبوع المقبل على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على سوريا بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن روسيا قد تستخدم حق النقض. وتسعى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى فرض حظر على بيع مروحيات لسوريا وعقوبات على 11 سوريا و10 شركات مرتبطة بهجمات كيميائية في الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات.

Email