بابا الفاتيكان: استقبال اللاجئين واجب مقدس

«المتوسط» يلفظ جثث 74 مهاجراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الهلال الأحمر الليبي، العثور على جثث 74 مهاجراً على شاطئ غرب طرابلس، لقوا حتفهم وهم يحاولون العبور فيه إلى أوروبا.

وقال الهلال الأحمر الليبي على صفحته على فيسبوك، إنه «بناء على نداء إنساني وجه إلى فرعنا من قبل السكان المحليين، توجهت فرق المتطوعين إلى شواطئ مدينة الزاوية (45 كيلومتراً غرب طرابلس)، تحديداً بمنطقة الحرشة».

وأضاف أن الأهالي وجدوا جثامين تعود لمهاجرين غير نظاميين أبحروا بحثاً عن لقمة عيشهم، موضحاً أن عناصر الهلال الأحمر بإمكانياتهم البسيطة جداً أو المعدومة انتشلوا 74 جثة.

وبدا صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الأحمر على صفحته على فيسبوك.

لكن الهلال الأحمر تحدث عن وجود مزيد من الجثث على الشاطئ، مشيراً إلى إمكانياته المحدودة. وكتب على فيسبوك: «نحن لا نملك أي سيارة مخصصة لنقل الجثث أو مقبرة لمجهولي الهوية لدفنهم». كما أشار إلى تعذر الوصول إلى «جثث أخرى مازالت تطفو فوق سطح البحر».

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى معلومات عن غرق المركب، الأحد، ما إدى إلى مقتل 100 شخص.

وذكرت أن «المعلومات تحدثت عن إقدام المهربين على سرقة المحرك، ما أدى إلى جنوح المركب»، مشيرة إلى «نقل ناج في غيبوبة إلى المستشفى».

وأضافت أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين قضوا أثناء محاولة عبور المتوسط في العام الجاري، سيتجاوز 365 شخصاً في حال تأكيد حصيلة هذا الحادث.

وشدد بابا الفاتيكان فرنسيس، في خطاب طويل ألقاه حول اللاجئين، على «واجب الضيافة المقدس»، منتقداً سياسة رفض الآخر «المتجذرة في الأنانية، والتي يغذيها تفشي الديماغوجية الشعبوية».

وقال لدى استقباله، أمس، المشاركين في منتدى دولي يستمر يومين تحت عنوان «هجرات وسلام»، إن «عمليات الهجرة المعاصرة تشكل أوسع تحرك للأشخاص، وحتى للشعوب، في كل الأزمنة». وأضاف بابا الفاتيكان الذي يبدي اهتماماً خاصاً بالمهاجرين، أن الطابع القسري لكثير من هذه الهجرات، يتطلب رداً سريعاً وفعالاً.

وشدد على القول إن استقبال المهاجرين يستند إلى القيمة المقدسة للضيافة الموجودة في مختلف التقاليد الدينية. وأوضح أن الاندماج عملية تقوم على «اعتراف متبادل بالثراء الثقافي للآخر».

Email