في ظل الخلاف الشيعي .. الصدر يطرح مبادرة «عراق ما بعد داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل الخلاف الشيعي بشأن مبادرة للتسوية السياسية، طرحت قبل أكثر من شهرين، حول مرحلة ما بعد تنظيم داعش طرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مبادرة لإدارة العراق في مرحلة ما بعد تخليص مدينة الموصل من التنظيم الإرهابي.

وتتضمّن بنود مبادرة الصدر، التي أعلنها مكتبه، تأمين كل الحدود العراقية بواسطة الجيش العراقي وقوات حرس الحدود حصراً، في إشارة ضمنية إلى رفضه تولى مليشيات الحشد الشعبي ضبط الحدود، ومطالبة الحكومة بخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية للحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها.

وتطالب المبادرة بجمع السلاح وتسليمه للدولة، من خلال آليات واضحة وصارمة، والعمل على تصفية كل أجهزة السلك الأمني من العناصر غير المنضبطة، ووضع قوانين صارمة تعيد للجيش والمؤسسات الأمنية هيبتها واستقلالها. ويدعو الصدر في مبادرته، إلى إغلاق جميع مقار الفصائل المسلحة، أو تحويلها إلى مؤسسات ثقافية أو مدنية أو اجتماعية أو إنسانية. وتشدد المبادرة على ضرورة تولى القضاء محاسبة المتعاونين مع تنظيم داعش، وتدعو إلى فتح صندوق دولي لدعم حملة الإعمار في جميع المناطق المتضررة داخل العراق.

سياسياً، تؤكد مبادرة الصدر، على فتح حوار شامل للمصالحة الوطنية، على ألا يكون الحوار محدداً بالطبقة السياسية، بل يكون حواراً للمصالحة الشعبية والوطنية، يشمل جميع الأديان والمذاهب والأقليات والتوجهات، فضلاً عن العمل على فتح حوارات تتولاها الجهات الشعبية من الوجهاء وشيوخ العشائر والنخب الاجتماعية، لإزالة التوترات الفئوية والطائفية وغيرها، وضرورة إدامة الحوار السياسي الجاد والفاعل، من أجل الحفاظ على وحدة العراق وأمنه وسيادته. وتؤكّد المبادرة على ضرورة فتح حوار جاد وفاعل مع الأطراف في إقليم كردستان العراق، من أجل الوصول إلى حلول تنفع واقع العراق وشعبه، بهدف الحفاظ على وحدة العراق وسيادته.

وشددت أيضاً على ضرورة أن يتولى القضاء العراقي النزيه، محاسبة المتعاونين مع تنظيم داعش، بما يضمن الابتعاد عن العقوبات الجغرافية ومساوئ المخبر السري. وتطرقت مبادرة الصدر، إلى الوضع الإنساني والإغاثي في المناطق التي تشهد قتالاً ضد تنظيم داعش، مشدّدة على ضرورة التحقيق في أسباب سقوط الموصل بيد تنظيم داعش في يونيو 2014.

وتأتي هذه الخطوة، في ظل الخلاف الشيعي - الشيعي بشأن مبادرة للتسوية السياسية، طرحها قبل أكثر من شهرين، التحالف الوطني الحاكم، الذي يتزعمه حالياً عمار الحكيم، وتنصب أيضاً حول مرحلة ما بعد تنظيم داعش.

Email