عسكريون لـ «البيان»: الأزمة السورية تفرض تحديات على حدود الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ فترة والأردن يتحدث عن متغيرات حساسة تجري بالقرب من حدوده الشمالية، لكنها المرة الأولى التي يسيطر فيها تنظيم داعش الإرهابي على بلدات وقرى سورية محاذية للحدود الأردنية.

يكاد الأردن، ينسجم مع التحديات التي فرضتها الأزمة السورية على حدوده الشمالية. انسجام وصل حد تأكيد مسؤولين على عدم انقطاع الاتصالات مع النظام السوري نفسه حتى في أوقات التشاحن. لكن المملكة لم تكتف بذلك، بل بنت تفاهمات مع فصائل سورية تحكم سيطرتها على مناطق درعا بحيث صارت هذه الفصائل خط الدفاع الأول عن الحدود الأردنية السورية.

لكن ظهور تحرك «داعش» في الوقت الذي انشغل الجيش السوري الحر في مناطق المنشية بقتال النظام ظهر في الصورة عناصر «داعش» وهم يحتلون عدداً من المناطق.

يقول النائب الأسبق لرئيس هيئة الأركان الأردنية د.قاصد محمود: الوضع العام في الجنوب السوري الحدودي مع الأردن انتقل منذ فترة من كونه حساساً إلى وضع حرج بالنسبة إلى أمن الأردن. وأضاف لـ «البيان»، عملت المعارضة السورية منذ فترة على تطوير الجبهة العسكرية في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية ليست أكثر من محاولة لتحسين ظروف المفاوضات.

وأشار إلى أن كلا الجانبين - المعارضة والنظام السوري - لن ينجحا في إحداث تغييرات مهمة على المستوى العسكري.

وأشار إلى أن رئيس الأركان الأردني الفريق الركن محمود فريحات تحدث بصورة واضحة عن البعد الأمني وخطر «داعش» على المنطقة. وطالب محمود بالانتقال من مرحلة المواجهة الاستخبارية الحذرة التي تعتمد على ردات الفعل إلى مرحلة القيام بأعمال ذكية محدودة تحبط أي محاولة من «داعش» للاقتراب من الأمن الأردني.

بدوره قال العميد طيار السوري المنشق عبد الهادي الساري الخزاعلة لـ «البيان» إن «الحدود الأردنية ليست بعيدة عن إرهاب داعش»، مشيرا إلى أن خلايا التنظيم تتحرش بالحدود منذ زمن، لكن الأمن الأردني يتعامل بحرفية وذكاء مع هذا التهديد. وتابع قائلاً إن النظام يملك خلايا تدعم «داعش» في قلب مناطق التنظيم .

وأن هناك تعاوناً، ولم يستبعد أن يكون عسكريون سوريون تابعون للنظام ينتحلون صفة مقاتلي «داعش». وأبدى العسكري السوري استغرابه من سيطرة «داعش» في حوض اليرموك على مناطق قريبة جداً من الحدود مع فلسطين بل إن بينهم وبين الحدود أمتار فقط من دون أن تشعر إسرائيل بالخطر عليها منهم.

 

Email