وزير الدفاع الأميركي: «لسنا هنا للاستيلاء على نفط أحد»

القوات العراقية تتقدّم بثبات نحو مطار الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقّقت عملية تحرير الساحل الأيمن من الموصل اختراقاً كبيراً بعد أقل من 48 ساعة على إطلاقها، إذ حرّرت القوات العراقية 15 قرية جنوب المدينة وتشق طريقها نحو المطار، فيما شدّد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس على أنّ جيش بلاده لم يأت إلى العراق للاستيلاء على نفطه.


واستمر تقدّم الجيش العراقي مدعوماً بطيران التحالف الدولي في تقدّمه واستعاد 15 قريّة جنوب الموصل على الطريق المؤدّي إلى المطار الذي يشكّل أحد الأهداف الاستراتيجية. وفيما قال قائد قوة الرد السريع العميد عباس الجبوري:

 «حققنا أهدافنا حتى الآن ونتجه نحو المطار»، توقّع قائد ميداني مضاعفة الإرهابيين العمليات الانتحارية لإيقاع أفدح الخسائر على اعتبار أنّهم سيقتلون في كل الأحوال، مشيراً إلى أنّ اليأس دّب في نفوسهم. وتخطّط القوات العراقية لتحويل المطار إلى قاعدة دعم قريبة للهجوم على الشطر الغربي من الموصل ذاته.

وبينما تحدث مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن دوي قصف مدفعي وجوي عنيف من تلال البوسيف قرب خط الجبهة على مسافة خمسة كلم من المطار، غطت سماء الموصل سحابة دخان أسود كثيف، في حين كانت القوافل المدرعة متجهة إلى المطار.

 وتقصف طائرات هليكوبتر تلال البو سيف لتطهيرها من القناصة، وفيما يمكن سماع دوي طلقات من مدافع رشاشة وآر.بي.جي، أبطلت القوات المتقدّمة في المنطقة مفعول سيارة ملغومة استخدمها الإرهابيون لعرقلة القوات المهاجمة.

وأفاد الرائد مرتضى علي عابد من وحدة التدخل السريع بأنّ عناصر تنظيم داعش يضربون ويشتبكون مع القوات المشتركة ثم ينسحبون نحو الموصل، مشيراً إلى أنّ تحرير البو سيف بالكامل سيتم خلال ساعات. بدوره، أفاد مسؤول في الاستخبارات الأميركية، بأنّ هناك نحو ألفي مقاتل من تنظيم داعش لا يزالون موجودين في غرب الموصل.

مشاركة.. أميركية بريطانية

على صعيد متصل، كشفت مصادر إعلامية أمس، عن أنّ قوات خاصة أميركية وبريطانية تقود الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية لتحرير الساحل الأيمن من الموصل.

 مشيرة إلى أنّ القوات الجوية الخاصة البريطانية وقوات القبعات الخضراء وقوات دلتا فورس الخاصة نشرت إلى جانب وحدات قتالية من القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في المعركة التي يتوقع لها أن تستمر عدة أشهر.


توضيح موقف

في الأثناء، أكّد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أنّ الجيش الأميركي ليس في العراق «للاستيلاء على نفط أحد»، في محاولة للنأي بنفسه عن تصريحات أطلقها الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق بأنّه كان على بلاده الاستيلاء على النفط العراقي بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003.

 وأضاف ماتيس الذي بدأ زيارة إلى بغداد أمس، إنّه يأمل في الحصول على تقييم حديث لمجريات الحرب على تنظيم داعش.

تدهور

تحذّر منظمات إغاثية من تدهور الظروف المعيشية غرب الموصل، حيث يحتجز تنظيم داعش نحو 750 ألف مدني.

وفيما شدّد المجلس النروجي للاجئين على أنّ نجاح الحملة العسكرية لن يكون متعلقاً بعدد القطاعات التي ستتم استعادتها بل بالمقدرة على حماية المدنيين، ذكرت الأمم المتحدة أنّ ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون جراء الهجوم.

Email