اشتباكات بين الحوثيين وصالح وسط صنعاء
بدأت بوادر الشقاق على كل الصعد بين مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حيث وقعت اشتباكات بينهما وسط صنعاء أمس سقط خلالها قتلى وجرحى، بالتزامن مع خلاف حاد نشب بين الطرفين حول ملف التأمينات الاجتماعية.
وذكرت تقارير صحفية نشرت أمس أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين شريكي الانقلاب وسط صنعاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. ووقعت المواجهات إثر سعي الحوثيين السيطرة على سوق شعبي يقع تحت سيطرة قوات المخلوع صالح. بدورها أفادت مصادر مطلعة أنّ المعارك أدت لمقتل ثلاثة حوثيين وإصابة آخرين، فضلاً عن جرح مدنييْن.
في الأثناء، أشعل ملف التأمينات الاجتماعية حرباً شعواء بين الحوثيين وجناح الرئيس السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء. وعقدت مؤسسة التامينات أمس مؤتمراً صحافياً يقف وراءه الحوثيون، كردة فعل على الاتهامات التي وجهتها لهم لجنة متابعة ملف التأمينات الاجتماعية في اليمن بنهب نحو 300 مليار ريال من أموال مؤسسة التأمينات.
وتسببت الاتهامات المتبادلة بين الانقلابيين في تعكير أجواء العلاقة بينهما، إذ يحشد كل طرف مناصريه من القيادات والنقابات في مواجهة الآخر، في خلاف واضح بينهما.
وبدا واضحاً خلال المؤتمر الصحافي الذي تغيب عنه رئيس مجلس إدارة الصناديق في التأمينات والمعين أيضاً من قبل جماعة الحوثي وزيراً للخدمة المدنية طلال عقلان، أنه يقف إلى جانب القرار الذي أصدرته ما تسمى اللجنة العليا التابعة للحوثيين بشأن التأمينات والذي قوبل بالرفض القاطع.
وأكّد نائب رئيس المؤسسة العامة للتأمينات وهو منتمٍ للحوثيين، أن المؤسسة على وشك الانهيار التام في حال لم يتم إنقاذها بالتعديلات القانونية العليا، في إشارة إلى القانون موضع الجدل، مشيراً إلى أنّ قوانين المؤسسة ليست ثابتة ويتم تغييرها كل فترة، مبدياً استغرابه ممن أسماهم من يقفون ضد الإصلاحات.
