شروط الانقلابيين تُفشل مهمة ولد الشيخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفشل الانقلابيون مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أنهى زيارة إلى صنعاء أمس، استمرت يومين من دون تحقيق أي نتائج.

وقالت مصادر سياسية رفيعة لـ«البيان» إن المبعوث الأممي التقى، كل على حدة، ممثلي المفاوضين عن جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي، وعرض عليهما مقترحاته بشأن إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في العاشر من أبريل من العام الماضي، وخطته المعدلة للسلام، لكنه اصطدم بشروط الانقلابيين.

وحسب المصادر، فإن ولد الشيخ أحمد طلب من تحالف الانقلابيين تسمية ممثليهم في اللجنة العسكرية المكلفة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومراقبته، وإرسالهم لحضور الدورة التدريبية التي تنظمها الأمم المتحدة لأعضاء اللجنة، ليتمكنوا من مراقبة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في منطقة ظهران الجنوب السعودية، إلا أن الطرف الانقلابي رفض ذلك، كما رفض الخطة المقترحة للسلام، وتمسك بمطلب رفع الحظر عن الطيران المدني إلى مطار صنعاء أولاً، وإيقاف الغارات التي تنفذها مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات، ورفع الرقابة البحرية على السفن، قبل استئناف عمل لجنة التهدئة العسكرية.

وأكد المبعوث الدولي عند مغادرته صنعاء أن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بحكومة أحمد عبيد بن دغر، وأنه سيقدّم إحاطة إلى مجلس الأمن في الـ25 من الشهر الحالي، حول اتصالاته ولقاءاته مع الأطراف اليمنية والإقليمية، وموقفها من خطته المقترحة للتسوية.

واحتجت الحكومة اليمنية رسمياً لدى المبعوث الأممي على بعض اللقاءات التي عقدها في صنعاء لأنها تتناقض مع التزاماته وتصريحاته.

‏ وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في سلسلة تغريدات، إن بعض لقاءات المبعوث الاممي في صنعاءغير مقبولة وتتناقض مع التزاماته كمبعوث، رغم تصريحه الإيجابي بأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية.

وأضاف أن لقاءات المبعوث في صنعاء كان يجب أن تقتصر على ممثلي الطرف الانقلابي في المشاورات وعدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع التزامه الأممي. وأكد أن وزير خارجية الانقلابيين ليس له أي صفة تدعو ولد الشيخ أحمد إلى اللقاء به، وتصريح المبعوث أنه التقى به بصفته الحزبية لا تعطي لهذا اللقاء مبرراً أو منطقاً. ‏

Email