النظام السوري يتقدم في ريف حلب واتفاق جديد لبردى

المعارضة تتهم دمشق وطهران بتقويض حياد موسكو

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم محادثات بين النظام السوري والمعارضة في أستانة عاصمة كازاخستان، وقبل أن تبدأ اتهمت المعارضة النظام وطهران بمحاولة منع موسكو من لعب دور المحايد، في وقت تواصلت بعض الأعمال القتالية في ريف حلب ووادي بردى.

قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة محمد علوش: إن الحكومة السورية وإيران تحاولان تقويض محاولة من جانب روسيا للانتقال من القتال في صفوف القوات الحكومية إلى دور «حيادي».

وتابع: «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي، وهذه نقطة تصطدم فيها بنظام يريد إفشالها ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية».

وأشار علوش إلى أن عدم تمكن موسكو من الضغط على إيران والحكومة السورية لوقف الانتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا.

وتابع من أستانة عاصمة كازاخستان، حيث تنطلق المحادثات اليوم: «لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختباراً حقيقياً لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق. فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل».

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد المفاوضات التابع للحكومة السورية في محادثات أستانة قوله: إن النقاط الرئيسة على جدول الأعمال تشمل تثبيت خطوط وقف إطلاق النار والتوصل إلى قواسم مشتركة بشأن محاربة الإرهاب.

وأضافت الوكالة نقلاً عما قاله الجعفري: إن المحادثات ستكون بين أطراف سورية فحسب، وإن تركيا لن تشارك في الحوار.

والتقى وزير الشؤون الخارجية في كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا.

وذكرت وكالة أنباء كازاخستان «كازينفورم» أن اللقاء ركز على محادثات السلام السورية، التي ستنطلق اليوم. وأعرب دي ميستورا عن شكره لكازاخستان لاستضافة المحادثات. وبحث الجانبان الإجراءات التنظيمية الخاصة بالتحضير للمباحثات، وأكدا مواصلة الجهود لحل الأزمة السورية.

قتال

ميدانياً، حقق جيش النظام السوري تقدماً أمس في ريف حلب الشرقي وانتزع السيطرة على بلدة استراتيجية من تنظيم داعش. وقال مصدر عسكري سوري: إن الجيش سيطر على بلدة صوران شمال شرق مدينة حلب، بعد معارك مع تنظيم داعش.

وتوصل النظام السوري ومسلحو المعارضة في وادي بردى في ساعة متأخرة من ليل السبت/‏‏‏‏ الأحد إلى اتفاق يقضي بخروج مسلّحي وادي بردى إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

اشتباكات

وبمعزل عن الاتفاق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تواصلت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين، والفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، بمحيط عين الفيجة في وادي بردى، ترافق مع قصف جوي على مناطق الاشتباك، فيما أصيب شخص برصاص قناص قوات النظام وحزب الله في مدينة مضايا المحاصرة.

وأكد المرصد أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى في محور مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في ريف حمص الشمالي، ومدينة الرستن، ما أدى لمقتل مدني وسقوط جرحى.

قصف جوي

وقتلت طائرة بدون طيار القياديين في جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) أبو مصعب الجزراوي، وقيادي آخر وسائق السيارة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية. ووقع انفجار بمستودع ذخيرة تابع لجبهة فتح الشام في منطقة الأنفاق جنوب قرية الطامورة في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرفي الجبهة، بينهم قياديون.

وأعلن عضوا مجلس الشورى في «فتح الشام» أبو أحمد زكور وعبد الله حلب، السبت، استقالتيهما بسبب المواجهات التي وقعت في ريف إدلب.

Email