150 سيناريو سودانياً لتشغيل سد النهضة الإثيوبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف السودان عن إعداده لـ (150) سيناريو لتشغيل سد النهضة الإثيوبي، سيطرحها خلال مفاوضات التشغيل بينه ومصر وإثيوبيا، التي ستبدأ فور انتهاء الشركات الفرنسية، من إجراء الدراسات الفنية المتعلقة بآثار السد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والهيدروليكية، نافياً في ذات الوقت، أن يكون سبباً في تأخر بدء تلك الدراسات لعدم سداد حصته المالية المطلوبة.

وقال رئيس اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة من الجانب السوداني، البروفسور سيف الدين حمد لـ (البيان)، إن شركتي «بى آر إل» و«أرتيليا» الفرنسيتين، ستبدآن خلال الشهر الجاري في الدراسات الفنية حول تأثيرات سد النهضة، بعد أن تأخرت لمدة أسبوعين عن الموعد المضروب للشروع في أعمالها، ونفى حمد بشدة، أن تكون بلاده سبباً في ذلك التأخير.

وأضاف «رغم المشاكل التي واجهتنا في التحويلات المالية بسبب الحظر الأميركي، الذي تم رفعه مؤخراً، إلا أننا لم نكن سبباً في ما حدث من تأخير»، وأشار إلى أن الشركتين ستباشران أعمالهما في الموعد، وفور الانتهاء من الدراسات، سنتفاوض حول كيفية ملء السد وتشغيله.

وأقر حمد بأن الآثار الحقيقية للسد على السودان ستكون بعد التشغيل، وأكد أن بلاده وضعت التحوطات اللازمة لذلك، وأجرت عبر لجنة قومية مكونة من 11 جهة، دراسات حول كافة الجوانب والتأثيرات، تطابقت كل تلك الدراسات مع الدراسات العالمية التي أجريت بهذا الصدد، واستعانت إثيوبيا ببعضها.

وكشف عن إعداد 150 سيناريو لتشغيل السد من قبل لجنة فنية مكونة من خبراء سودانيين، سيتم طرح تلك السيناريوهات عند التفاوض حول عملية التشغيل بين الدول الثلاث (السودان، مصر وإثيوبيا)، ولفت إلى أن الاتفاقية الإطارية لسد النهضة التي وقع عليها الرؤساء الثلاثة بالخرطوم في مارس من عام 2015، نصت على أن تكون هناك لجنة تنسيقية للتشغيل بين الدول الثلاث، وستباشر هذه اللجنة أعمالها، عقب انتهاء الشركات من الدراسات.

ويمثل سد النهضة الإثيوبي، مشروعاً عملاقاً يتم تشييده حالياً على النيل الأزرق بإثيوبيا، ويقع السد في إقليم بني شنقول قمز بإثيوبيا في منطقة قبا، التي تبعد حوالي 40 كيلو متراً من حدود إثيوبيا مع السودان، وسيولد السد 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء، وتم الآن إنجاز أكثر من 52 في المئة من العمل بالمشروع، الهدف الرئيس من تشييد السد بحسب الحكومة الإثيوبية، هو توليد الكهرباء لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، .

 

Email