الجعفري وعلّوش يترأسان وفدي النظام والمعارضة في المحادثات

خلاف روسي إيراني بشأن المشاركة الأميركية في أستانة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحث موسكو الخطى لعقد الجولة المقبلة من المباحثات السورية في أستانة عاصمة كازاخستان الاثنين المقبل، واستبقت اللقاء بتوجيه اتهامات للغرب بالسعي لتخريب المباحثات واختلفت مع طهران بشأن دعوة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للمشاركة فيها، فيما اختارت دمشق سفيرها في الأمم المتحدة بشار الجعفري لترؤس وفدها، في وقت سيرأس القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش وفد ممثلي الفصائل المعارضة، بحسب قيادي معارض.

وذكرت صحيفة «الوطن» القريبة من دمشق أن الوفد السوري «سيكون مماثلاً للوفد الذي ذهب سابقاً إلى جنيف» وسيكون «برئاسة الدبلوماسي السوري والمندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري». ويتضمن الوفد «شخصيات تمثل المؤسسة العسكرية وشخصيات تمثل القانون السوري، بحيث يكون الوفد ممثلاً للدولة السورية مجتمعة».

في المقابل، سيرأس محمد علوش، القيادي في «جيش الإسلام»، وهو فصيل نافذ في ريف دمشق، وفد الفصائل المعارضة إلى أستانة، وفق ما أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان. وقال إن وفد الفصائل سيضم قرابة عشرين شخصاً.

وقف النار

وغداة تأكيد الفصائل أن المباحثات ستتناول حصراً «تثبيت» وقف إطلاق النار، مبدية استعدادها لطرح مسألة التسوية السياسية للنزاع من دون «تعطيل مسار جنيف»، نقلت صحيفة الوطن السورية أن دمشق ذاهبة لبحث «الحل السياسي».

وأوردت في تقريرها «لا يتوهم أحد أن دمشق ذاهبة إلى أستانة للبحث في وقف للعمليات القتالية، أو لتثبيت ما سمي بوقف لإطلاق النار، بل دمشق ذاهبة في إطار رؤيتها لحل سياسي شامل للحرب على سوريا... ولإعادة فرض هيمنة وسيادة الدولة على كامل الأراضي السورية». إفساد المحادثات اتهام

واتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاولة استغلال جماعات تصنّفها هي نفسها على أنها إرهابية، مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة، في جهودها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي بموسكو إن الولايات المتحدة تجنبت محاربة داعش وجبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، حتى تقوى وتصبح قادرة على إضعاف نظام الأسد.

وقال لافروف إن لديه معلومات بأن بعض الدول الأوروبية تفكر في إفساد المحادثات لأنها شعرت أنه جرى تهميشها. وأشار إلى أن أحد أهداف محادثات أستانة هو «تثبيت» الهدنة في سوريا.

وأعلن لافروف أنه جرت دعوة إدارة ترامب للمشاركة في محادثات أستانة. وأضاف إن مستقبل العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيصبح أوضح بعد تولي الإدارة الأميركية الجديدة عملها رسمياً، لكن وكالة تسنيم للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن إيران تعارض وجود الولايات المتحدة في المحادثات.

ورداً على سؤال حول موقف إيران من المشاركة الأميركية المحتملة قال ظريف «لم نوجه الدعوة لهم ونعارض وجودهم».

Email