قائد لواء زايد لـ «البيان»: دور الإمارات في الرمح الذهبي متكامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، مسنودين بمشاركة فاعلة من طيران التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية، التقدم في مناطق الساحل الغربي لمحافظة تعز، بالتزامن مع استكمال التعزيزات العسكرية بوصول دفعات جديدة من القوات المدربة وآليات عسكرية ضخمة تضم عربات مدرعة ومدفعية ودبابات لتدشين معركة تحرير المخا.

وأكد العميد ركن عبدالغني الصبيحي قائد لواء زايد، وهو المسؤول عن العملية في الساحل الغربي لـ«البيان»، أن المعركة التي بدأت في كل مناطق الساحل الغربي مستمرة حتى تحريرها بالكامل ودحر الانقلابيين بشكل كامل.

موضحاً أن عملية الرمح الذهبي ما كانت لتحقق هذه الانتصارات لولا دعم التحالف العربي، مُشدداً على أن دور القوات المسلحة الإماراتية كبير جداً باعتباره جهداً متكاملاً في النواحي العسكرية واللوجستية والإنسانية، بالتزامن، تمكنت قوات الجيش الوطني، من تحرير مواقع جديدة في مديرية نهم شرق صنعاء وتقدمت نحو مديرية أرحب.

وذكر مصدر عسكري كبير لـ«البيان»، أن أعداداً كبيرة من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين جرى تدريبهم أخيراً، وصلوا إلى منطقة ذو باب، استعداداً للمرحلة الثانية من عملية «الرمح الذهبي» الهادفة إلى تحرير منطقة الساحل الغربي لمحافظة تعز من سيطرة الحوثيين وحلفائهم.

وأضاف أن هذه التعزيزات رافقتها العشرات من الآليات العسكرية الحديثة، تضم العشرات من العربات المدرعة والمدفعية والدبابات، تمهيداً لدخول مديرية المخا ومينائها، حيث تقف هذه القوات على مسافة لا تزيد على 20 كيلومتراً من المديرية.

ووفقاً لما ذكره المصدر، فإن وزير الدفاع الأسبق اللواء هيثم قاسم طاهر، يتولى الإشراف الميداني وقيادة المعركة، متوقعاً إتمام السيطرة على ميناء المخا خلال يومين، حيث تتولى وحدات الجيش والمقاومة تطهير المناطق الواقعة على الطريق من اتجاه ذو باب، وبالذات منطقة الكدحة، كما تتولى وحدات أخرى التقدم عبر مديرية الوازعية، حيث أصبحت على مشارف منطقة الشقير، عاصمة المديرية. 

وقال مصدر عسكري لـ«البيان»، إنه لم يتبق سوى منطقتي واحجة والكدحة للوصول إلى مدينة وميناء المخا.

دور إماراتي كبير

من جهته، أكد العميد ركن عبدالغني الصبيحي قائد لواء زايد، وهو المسؤول عن العملية في الساحل الغربي في اتصال هاتفي أجرته معه «البيان»، أن المعركة التي بدأت في كل مناطق الساحل الغربي مستمرة حتى تحريرها بالكامل ومن ثم الانطلاق إلى مناطق أخرى حتى دحر الانقلابيين بشكل كامل، وأوضح أن عملية الرمح الذهبي ما كانت لتحقق هذه الانتصارات والتقدم الكبير لولا دعم ومساندة التحالف العربي.

وشدد قائد «لواء زايد» على أن دور القوات المسلحة الإماراتية كبير جداً ضمن قوات التحالف العربي، باعتباره جهداً متكاملاً في جوانب الدعم العسكري والدعم اللوجستي والدعم الإنساني. مؤكداً أنه دور وقوف الأخ مع أخيه من أجل استعادة كل ما سلب منه من قبل المتمردين.

في الغضون، واصلت الميليشيات قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاث من بناتها في حي سوق الصميل، شرقي المدينة.

شبوة

وفي جبهة عسيلان بمحافظة شبوة جنوب البلاد، تجددت المعارك العنيفة بين الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية، والانقلابيين.

وذكرت مصادر الجيش الوطني أن قوات الشرعية دكت مواقع الميليشيات في منطقة عكدة صوفة وبير بهجر كحلان، غرب مديرية بيحان، في حين قصفت وحدات أخرى مواقع هؤلاء في جبهة عسيلان، وتقدمت نحو منطقة الصفحة. كما تخوض مواجهات عنيفة في منطقة هجر كحلان وحيد بن عقيل.

نهم

وعلى جبهة نهم، قالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير جبل باذين والجروف المجاورة، والاستيلاء على كميات متنوعة من الأسلحة. وحسب المصادر، فإن قوات الجيش تخوض المعركة باتجاهين، الأول تحرير ما تبقى من مناطق مديرية نهم، والاتجاه الآخر هو التقدم نحو مناطق تابعة لمديرية أرحب التي توجد بها أكبر قاعدة عسكرية لتأمين مطار صنعاء.

وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي لـ«البيان»، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يواصلان التقدم في جبهة نهم. وكشف عن أسر عدد من عناصر الميليشيات وسقوط أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، إضافة لاغتنام أسلحة كثيرة.

Email