اختفاء مئات الفارين إلى مناطق النظام
الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري للقتال في سوريا
صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 122 صوتاً مقابل 13 أمس لصالح المطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية في سوريا، والسماح بوصول المساعدات وإنهاء حصار جميع المناطق ومنها حلب.
وامتنعت 36 دولة عن التصويت على القرار الذي صاغته كندا بشأن الحرب السورية.
في السياق أبدت الأمم المتحدة قلقها إثر أنباء عن اختفاء مئات السوريين الفارين من شرق حلب بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام الذي واصل هجومه على الأحياء المتبقية شرق حلب تحت سيطرة المعارضة.
وقال الناطق باسم المكتب روبرت كولفيل في إفادة صحافية إنه وردت إلى مسامع مكتب الأمم المتحدة «مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة».
وأضاف: نظراً للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ. وحذرت الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأشخاص في حاجة إلى مأوى نظراً لانخفاض درجات الحرارة في المساء خلال الطقس الشتوي. وتعرضت أحياء عدة محاصرة في شرق حلب وتحديداً حي بستان القصر لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام على رغم إعلان موسكو أول من أمس وقف العمليات القتالية «النشطة» في المدينة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الجيش السوري أوقف الهجمات بشكل مؤقت فقط الخميس للسماح بإجلاء المدنيين، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك فرصاً للتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن حلب.
ويجتمع خبراء أميركيون وروس اليوم في جنيف لبحث انسحاب المقاتلين من شرق حلب. وبالتوازي، يُعقد اجتماع على مستوى الوزراء في باريس لـ «مجموعة أصدقاء سوريا»، يشارك فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.
