روسيا تعلن وقف العمليات العسكرية في حلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الساعات الأخيرة شد وجذب على مستوى التحركات الدبلوماسية والميدانية بشأن حلب حيث أعلنت موسكو ايقاف الجيش السوري للعمليات العسكرية في شرق حلب بعد ساعات من مشاورات مكثفة قادتها كل من تركيا والولايات المتحدة في محاولة لوقف إطلاق النار في المدينة السورية المحاصرة حيث أجرت تركيا محادثات مكثفة مع روسيا تزامناً مع مفاوضات موازية جرت في مدينة هامبورغ الألمانية بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وفي حين تحتضن باريس غداً السبت اجتماع أوروبي - أميركي لبحث هذه الأزمة وتداعياتها بالتوازي أعلن لافروف اجتماع لخبراء عسكريين أميركيين وروس في جنيف غداً أيضا كاشفا عن وقف الجيش السوري العمليات العسكرية النشطة في شرق حلب. وأضاف لافروف أنه تم الاتفاق على اجتماع بين خبراء عسكريين أميركيين وروس في جنيف السبت لبحث الوضع في حلب. وفي أنقرة،قال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أجرت محادثات مكثفة مع روسيا لوقف إطلاق النار في حلب لافتاً إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية تتعاون مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد في شمال حلب.

وكان مسؤول أميركي قال قبل مغادرة كيري هامبورغ حيث تعقد الجمعية السنوية للأعضاء ال57 في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، «لم يحصل تقدم حول مسألة حلب» بعد عقد اجتماعين غير رسميين مقتضبين في على هامش اللقاء دولي. قصف متجدد

ميدانياً، تجدد القصف على الأحياء المتبقية بيد المعارضة السورية المسلحة شرقي حلب، وتدهورت أوضاع عشرات آلاف المدنيين المحصورين في مساحة ضيقة، بينما تعهد مقاتلون من الفصائل بالدفاع عن مناطقهم حتى النهاية.

بالمقابل، قتل 26 عنصرا من قوات النظام السوري في هجوم شنه مقاتلو تنظيم داعش على مواقعها في محافظة حمص حيث شن مسلحو تنظيم داعش سلسلة هجمات متزامنة على مدينة تدمر بالمحافظة. إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية إمكانية إرسال فرقة «الغرب-الشرق» من الوحدات الخاصة الشيشانية إلى سوريا لتقوم بتأمين الحماية لقاعدة «حميميم» الروسية.

اتهامات الأسد

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن الانتصار في معركة حلب سيكون «إنجازا كبيرا» لقواته، لكنه لن يكون نهاية الحرب في سوريا. واعتبر الأسد، في مقابلة مع صحيفة «الوطن» الرسمية، معركة قواته في حلب «معركة ضد الإرهاب والتآمر على تدمير سوريا وتقسيمها»، متهما تركيا بالتورط في ما ذكر.

Email