جدد الدعوة لتحديث الخطاب الديني

السيسي: لا مكان للإرهاب وأفكاره في مصر

■ الرئيس المصري خلال مشاركته في احتفالات المولد النبوي الشريف | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه لا مكان للإرهاب وجماعاته وأفكاره وممارساته داخل مصر. وشدد على أن المواجهة التي تتم بالوسائل العسكرية والأمنية ستستمر، وستظل تضحيات أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية مصدر إلهام ولن تضيع هدراً، مجدداً التأكيد على أن الاقتصاد المصري في حاجة إلى المزيد من الإصلاح.

وأشار في كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف إلى ضرورة وجود «مقاربة شاملة لجميع قضايانا وتحدياتنا»، داعياً إلى «انفصال الخطاب الديني عن جوهر الإسلام ذاته وعن احتياجات العصر الحالي»، لافتاً إلى إجماع واتفاق علماء ومفكري مصر على ضرورة تحديث الخطاب الديني.

وقال إن رؤية مصر لمنطقة الشرق الأوسط تقوم على احترام سيادة الدولة الوطنية، وعلى حثّ المجتمع الدولي على التكاتف من أجل القضاء على جماعات الإرهاب، وعلى عدم التفرقة بين الأخطار التي تمثلها تلك الجماعات ومعاملتها جميعاً بمعيار واحد.

إصلاح هيكلي

وقال السيسي «إن اقتصادنا في حاجة إلى إصلاح هيكلي يصل إلى جذور بنيته ولا يكتفي بالفروع والقشور»، مؤكداً أن قرارات الإصلاح الاقتصادي ليست نزهة أو مهمة سهلة، وإنما مشقة وصبر وتضحية.

وأضاف «لقد بدأنا طريقاً صعباً، قررنا نحن المصريين جميعاً بشجاعة أن نسير فيه، وأن نواجه صعابه بقلوب ثابتة.. إننا معاً نقود تحوّلاً ضخماً يسير على خُطى مدروسة، لا نطبّقُ أجندات اقتصادية نمطية، بل نتبع منهجاً علمياً يراعي بدقة المتطلبات الخاصة لاقتصادنا في هذه الظروف.. نهدف لجعل مصر دولةً تنموية ونفتحُ بلادنا للاستثمار الجاد».

 وأكد مواصلة مواجهة الفساد بكل قوة، ومع الحرص على اتباع الآليات القانونية اللازمة. كما أكد أن مواجهة الفساد لن تتم فقط بالإرادة السياسية، ولكن لابد من وجود قناعة لدى الرأي العام بأهمية مكافحة الفساد.

من جهة أخرى عبّر الرئيس المصري عن تقديره الكبير للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف كقلعة مستنيرة تساهم في إحياء صحيح الدين، لاسيما في ضوء سعي البعض إلى ترويع الناس بالدين وهدم الدولة من أجل أفكار هدامة، وينفقون في سبيل ذلك أموالاً طائلة، وراهن هؤلاء الشهر الماضي على ضياع الوطن.

Email