عقب زيارة محمد السادس التاريخية إلى العاصمة النيجيرية

الرباط وأبوجا تطويان صفحة الخلافات

■ ملك المغرب والرئيس النيجيري في زيارة الى أحد المعالم الإسلامية في أبوجا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

طوى المغرب صفحة من الخلافات مع نيجيريا استمرت لعقود طوال على خلفية النزاع في الصحراء الغربية ودشن البلدان في بادرة تاريخية شراكة استراتيجية بينهما إثر زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى العاصمة النيجيرية أبوجا.

مباحثات

وأجرى العاهل المغربي مباحثات على انفراد مع الرئيس النيجيري محمدو بخاري، في القصر الرئاسي في أبوجا. وحل االملك محمد السادس مساء الأول من أمس في العاصمة النيجيرية، على رأس وفد رفيع المستوى، قادماً من مدغشقر، في إطار وتعتبر هذه المرة الأولى التي يزور فيها ملك المغرب نيجيريا، التي تعد أكبر بلد من حيث السكان والحجم الاقتصادي في منطقة غرب أفريقيا. وتشكل هذه الزيارة طفرة جديدة في العلاقات المغربية مع منطقة غرب أفريقيا، إذ تخرج عن النطاق التقليدي للعلاقات مع الدول الناطقة بالفرنسية لتتمدد للدول الأفريقية الناطقة بالإنكليزية.

وترأس العاهل المغربي، ورئيس جمهورية نيجيريا، في القصر الرئاسي «إطلاق شراكة استراتيجية لتنمية صناعة الأسمدة» في نيجيريا. كما وقعت الرباط وأبوجا على«اتفاقيات التعاون الثنائي» في الفلاحة والصيد البحري والخدمات الجوية والطاقات المتجددة. وبحسب وكالة الأنباء المغربية، تأتي الشراكة الاستراتيجية لتنمية صناعة الأسمدة في نيجيريا، وفق رؤية مشتركة للدولتين الإفريقيتين «من أجل تنمية إفريقيا»، وفي إطار «إرادة قوية لتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية».

ففي صفحة العلاقات الثنائية الجديدة والجيدة بين المغرب ونيجيريا، بداية لمسلسل من «الشراكة جنوب - جنوب»، وأول مشروع ضخم بين الرباط وأبوجا وفق المراقبين «وضع حلول للتخصيب ملائمة لطبيعة التربة والزراعات النيجيرية»، بغية الوصول إلى «تلبية حاجيات السوق المحلية من الأسمدة»، مع «تدابير لمواكبة الفلاحين المحليين».

تعاون

ومن أهداف التعاون المغربي النيجيري، وفق الرباط، «تأمين تزويد السوق النيجيرية بالأسمدة بأسعار تنافسية»، و«مشاطرة خبرة في مجال تنمية بنيات تحويل محلية، والنهوض بالابتكار ومجهود البحث والتطوير، وتعزيز مدارات التوزيع المحلية، وتعميق سبل انتشار الأنظمة الفلاحية القائمة». ويرى مراقبون أن المغرب أحدث «مصالحة كبرى» مع إحدى الدول التي انتمت سابقاً إلى نادي خصوم الكبار للرباط في القارة الإفريقية.

Email