خلافات بشأن خطة العمليات.. والتحالف عازم على تصفية البغدادي

الجيش العراقي يشتكي من «خيانة» في الموصل

■ أمطار الشتاء تعرقل تقدم القوات العراقية في معركة الموصل | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم الجيش العراقي من أسماهم بـ«ضعاف النفوس» بأنهم لا يزالون على صلة بتنظيم «داعش»، مؤكداً وجود خيانة سيتم فضح عناصرها في القريب العاجل زودت عناصر التنظيم بإحداثيات تمركزات القوات العراقية في وقت تواصل قوات مكافحة الإرهاب تقدمها في حي الزهور وسط أجواء مناخية غير مواتية.. بينما ظهرت بوادر خلافات محدودة بين القيادات العسكرية العراقية ونظرائهم الأميركان الذين طالبوا بوقف القصف الجوي إلى حين إجلاء ما لا يقل عن نصف مليون مدني عن مواقع المعارك في الوقت الذي يصر فيه العراقيون على استخدام طائرات الأباتشي لقصف أهداف محددة بدقة.. بالتزامن أعلن التحالف الدولي أنه يعتزم بذل كل جهده لتصفية زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي.

ويشهد حي الزهور الواقع شرقي الموصل الذي تحاول القوات العراقية منذ أيام عدة السيطرة عليه معارك عنيفة، وقال القيادي في قوات مكافحة الإرهاب العراقية، عبدالوهاب الساعدي، إننا «الآن في نهاية حي القادسية، وهذا المكان في الوقت ذاته يعتبر بداية حي الزهور».

من جانب آخر، نفى مصدر عسكري مطلع، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب القطعات العسكرية من المناطق المحررة، وكشف عن تسلل عناصر من تنظيم داعش إلى بعض الأحياء، نتيجة وجود «خيانة من ضعاف النفوس» الذين لا يزالون على تواصل مع التنظيم ويزودونه ببعض التفاصيل والإحداثيات، مؤكداً الكشف عن «الأسماء المتورطة بهذه الخيانة قريباً».

وأضاف أن «20 عنصراً من تنظيم داعش تسللوا إلى مناطق حي الزهور وحي البكر وحي القاهرة، مستغلين ظروف الشتاء عن طريق أحد الأنفاق»، مشيراً إلى، أن «القوات الأمنية تصدت لهذا التسلل وقتلتهم جميعاً».

وفي السياق أوضحت مصادر إعلامية أن انتحارياً يقود صهريجاً مفخخاً فجر نفسه صباحاً في حي القادسية الثانية ، ما أسفر عن مقتل 24 مدنياً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، بينهم نساء وأطفال. وأضافت المصادر أن التنظيم استهدف المدنيين من سكان ذلك الحي لتعاونهم مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب.

من جانب آخر، أعلنت عمليات قادمون يا نينوى، أمس صد هجوم لداعش على الساحل الأيسر للشرقاط، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تصدت للهجوم ودمرت عجلتين مفخختين للتنظيم وقتلت 13 إرهابياً بينهم قيادي بارز. فيما اعلن الجيش استعادة السيطرة على اربع قرى تقع في المحور الشمالي الشرقي هي «قولان تبه وكوري غريبان والدراويش وابو جربوعه ».

إلى ذلك أكد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي في العراق، بريت ماكغورك، عزم التحالف على تصفية زعيم داعش، كما قامت بتصفية معظم معاونيه. وبالمقابل، وبعد ستة أسابيع من العمليات العسكرية، اقترحت الولايات المتحدة إيقاف التقدم في الموصل، «لحين إخراج الأهالي»، بحسب مسؤول عراقي .

وتواجه القوات العراقية في الساحل الأيسر، شرقي الموصل، صعوبة في تحييد نحو نصف مليون شخص عن المعارك. في غضون ذلك تحاول السلطات العراقية في نينوى إقناع «التحالف الدولي، باستخدام طائرات الأباتشي لضرب أهداف قريبة داخل الأزقة، وتجنب إصابة المدنيين «بدلاً عن إيقاف الحرب».

عدم دقة

وصفت قيادة العمليات المشتركة تقرير مكتب الأمم المتحدة في العراق عن مقتل 1959 من القوات العراقية خلال الشهر الماضي بأنه غير دقيق وخاطئ.

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي مرة أخرى يتم نشر تقارير غير دقيقة باسم مكتب الأمم المتحدة في بغداد تضمنت معلومات خاطئة وأرقاماً مبالغ فيها جداً، حيث ذكر التقرير مقتل 1959 من عناصر القوات الأمنية العراقية خلال شهر نوفمبر الماضي. وأوضح البيان أن هذا الرقم غير دقيق ومبالغ فيه جداً.

Email