تجدد اشتباكات طرابلس وكوبلر قلق

■ مقاتلون ليبيون يرابطون في منطقة الجيزة البحرية في سرت | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت العاصمة الليبية طرابلس توتراً أمنياً عالياً واشتباكات مسلحة عنيفة منذ أول من أمس حيث تجددت الاشتباكات في العديد من المناطق بين مجموعات مسلحة موالية لحكومة الوفاق وأخرى متشددة موالية لدار الإفتاء، كانت تشكل في السابق عملية «فجر ليبيا» وتعارض الاتفاق السياسي فيما دعا الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر إلى ضرورة التهدئة وتغليب صوت الحكم.

وبينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن «داعش» لم يعد يسيطر سوى على منطقة صغيرة جداً في سرت..

أعلنت مصادر أن القتال اندلع بشكل عنيف داخل غابات النصر خلف مقر فندق ريكسوس الحكومي بالعاصمة الليبية بعد أن حاولت مجموعة موالية لدار الإفتاء السيطرة على مقر لكتيبة يتزعمها غنيوة الكللي المنضوي تحت لواء حكومة الوفاق لتتسع دائرة القتال إلى منطقة بن غشير وزاوية الدهماني ومنطقة السواني والعزيزية وطريق المطار.

ورغم استمرار صمت السلطات المسيطرة على طرابلس إلا أن الأنباء الأولية التي طفت إلى السطح أمس تؤكد أن مقرات المجموعات الموالية لدار الإفتاء أصبحت تحت سيطرة قوات المجلس الرئاسي.

قلق أممي

في الأثناء، أعرب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر عن جزعه البالغ إزاء هذه المواجهات مناشداً القوات المنخرطة في أعمال العنف أن توقف القتال فوراً وأن يتم تغليب صوت الحكمة.

وقال مارتن كوبلر «إنه من غير المقبول على الإطلاق أن تتقاتل الجماعات المسلحة لفرض مصالحها وسيطرتها، وخاصة في المناطق السكنية، حيث أدى ذلك إلى ترويع السكان». وأضاف «نحن على تواصل مع الأطراف الموجودة على الأرض لحضهم على وضع حد فوري لهذا القتال».

منطقة صغيرة

وفي التطورات الميدانية المتعلقة بسرت، أعلنت «البنتاغون» أن مقاتلي تنظيم داعش أصبحوا لا يسيطرون سوى على منطقة صغيرة جداً في معقلهم السابق في سرت.

وقال الناطق باسم «البنتاغون» جيف ديفيس إن المتشددين المتبقين هم قلة ووصف المنطقة التي يسيطرون عليها بأنها «منطقة عنيدة». وأضاف «هذه آخر معاقل داعش في سرت».

وتابع أنه تم تنفيذ غارات ضد المسلحين المتشددين المتحصنين في آخر كتلتين من المنازل في المدينة.

Email