تحذير أممي من تحوّل الأحياء الشرقية من المدينة إلى «مقبرة ضخمة»

المعارضة تكسر هجوم النظام في شرق حلب

لقطة جوية لمدينة حلب التي تشهد حصاراً وقتالاً ضارياً ا رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كسرت الفصائل السورية المعارضة هجوم النظام على حي الشيخ سعيد الكبير في شرق مدينة حلب والذي شهدت معارك ليلية ضارية، بعد أن استعادت القوات النظامية السورية نحو نصف الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، وبعدما عرضت روسيا فتح أربعة ممرات إنسانية من دون وقف النار، حذرت الأمم المتحدة من تحول القسم الشرقي من المدينة إلى «مقبرة ضخمة».

وتمكن المقاتلون بعد الهجوم الذي شنته القوات النظامية وتقدمها السريع في شرق المدينة، من صد هذه القوات في حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب الأحياء الشرقية وخاضوا معها معارك ضارية، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن المعارك العنيفة متواصلة في محور الشيخ سعيد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة وبينها جبهة فتح الشام (النصرة) من طرف آخر.

وتمكنت الفصائل من استعادة 70 في المئة من الحي بعد أن كانت القوات النظامية هي التي تسيطر على 70 في المئة منه.

قذائف

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «يريد النظام وحلفاؤه الذين يقومون بقصف حي الشيخ سعيد بأي ثمن استعادة الحي»، مشيرا الى أن «استعادته تهدد مباشرة سائر الأحياء الشرقية الأخرى».

وأضاف أن خسارة الحي «ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين وخصوصا بعد خسارتهم» جزءا واسعا من الأحياء الشرقية للمدينة خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن هؤلاء «يقاومون بشراسة لأنهم يعلمون أنهم سيقعون بين فكي كماشة إذا سقط حي الشيخ سعيد».

وأطلقت الفصائل المقاتلة قذائف على الأحياء الغربية للمدينة، ما أسفر عن إصابات، حسبما أفاد المرصد. وعبر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين عن القلق البالغ على نحو 250 ألف مدني عالقين في شرق حلب. وقال إن «هؤلاء الاشخاص محاصرون منذ 150 يوما ولا يملكون وسائل البقاء لفترة أطول»، محذرا من أن يتحول القسم الشرقي من مدينة حلب الى «مقبرة ضخمة».

4 ممرات

وأمام المأزق الذي وصلت إليه المحادثات للتوصل الى حل سياسي للأزمة في سوريا، وقعت أكثر من 200 منظمة غير حكومية تعمل في المجال الإنساني والدفاع عن حقوق الإنسان على نداء يطالب بأن تتسلم الجمعية العامة للأمم المتحدة الملف السوري بسبب عجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي خطوة بشأن هذا الملف.

وعرضت روسيا أول من أمس، فتح أربعة ممرات إنسانية من حلب الشرقية من اجل إجلاء الناس وخصوصا الجرحى ونقل المساعدات.

Email