مناقشات في مجلس الأمن تمهيداً لاستئناف المفاوضات

هادي يسلّم ولد الشيخ مقترحات تصحيح خريطة الحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رد الحكومة الشرعية على خطة الطريق الأممية للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في لقاء عقد في عدن، حيث تضمنت الرسالة مقترحات لتصحيح مسار الخريطة بما تتوافق مع المرجعيات الدولية، في وقت شدد الرئيس هادي تطلعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة، فيما تدور مناقشات في مجلس الأمن الدولي من أجل إصدار بيان يدعو الأطراف اليمنية إلى استئناف المفاوضات فوراً وبدون أي شروط مسبقة، بينما تواصلت المعارك الميدانية بتحرير قوات الشرعية جبلا في منطقة نهم شرق صنعاء.

وأجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في عدن دامت ساعات حول ملف الأزمة اليمنية وخريطة الحل.
وسلم  الرئيس اليمني رسالة لولد الشيخ تضمنت رد الحكومة وتفنيدها لخريطة الطريق المقدمة من المبعوث بما يهدف إلى تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقا والمرجعيات المحددة.

إشادة بالجهود

وأشاد الرئيس هادي بجهود المبعوث الأممي الدؤوبة ومساعيه المبذولة لتحقيق السلام في اليمن وفقا ومرجعياته المعلنة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 2216.

وأكد  مجددا حرصه التام على السلام وتطلعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل أمن لليمن وأجياله القادمة.
وأشار إلى محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقة نحو السلام استجابة لدعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام والتي للأسف جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين الحوثي وصالح الذين لا يعولون أو يعيرون اهتماما للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر على اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء.

مرونة الشرعية

من جانبه عبر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عن سروره بلقاء الرئيس اليمني الذي يعد الثاني في العاصمة المؤقتة عدن، وما تمخض عنه من حرص تام نحو السلام لمصلحة اليمن وأمنه واستقراره، مشيداً بجهود هادي نحو السلام من خلال المشاورات السابقة لوفد الحكومة والمرونة والجدية التي اتسم بها.

ولفت ولد الشيخ إلى البيان الذي أصدره أول من أمس المندد بالخطوة التي اتخذها الانقلابيون عبر تشكيل حكومة تعد في الاتجاه المعاكس لمسار السلام وهي خطوة استنكرها المجتمع الدولي وآخرها بيان الخارجية الروسية.

مساعٍ أممية

وفِي ظل التعقيدات التي فرضها تشكيل ما سمي بحكومة إنقاذ في صنعاء فإن آمالاً ضعيفة تتشكل حول نجاح زيارة ولد الشيخ أحمد إلى عدن إلى جانب الملاحظات التي وضعتها الحكومة على الخطة فإن تحديد موعد قريب لاستئناف محادثات السلام أصبح غير وارد خلافا للآمال التي كانت تشكلت مع إعلان اتفاق وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع فريق المفاوضين عن الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط.

وتأتي الزيارة وسط مناقشات تدور في مجلس الأمن الدولي من أجل إصدار بيان يدعو الأطراف اليمنية إلى استئناف المفاوضات فورا وبدون أي شروط مسبقة استنادا إلى خطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي والتي حظيت بدعم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

ووفق مصادر دبلوماسية فإن مشروع البيان يعلن تأييد المجتمع الدولي لخطة السلام المقترحة والجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، كما يطالب من جميع دول العالم إلى عدم الاعتراف أو التعامل مع الحكومة التي أعلنت من طرف واحد في صنعاء.

معارك التحرير

ميدانياً، تمكن الجيش الوطني من تحرير جبل بابين والتباب المحيطة به وذلك بعد طرد الميليشيات منه والسيطرة على أسلحتهم في منطقة نهم شرق صنعاء. وقال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء عبدالله الشندقي إن أبطال الجيش الوطني شنوا هجوماً على مواقع الميليشيات في منطقة يام بنهم ، وتمكنوا من تحرير جبل بابين والتباب المحيطة مع مقتل ستة من أفراد الميليشيات.

وفي تعز، أحبط الجيش الوطني هجومين متتاليين للميليشيات الانقلابية على معسكر الدفاع الجوي، شمال غرب تعز.


موقف تركي

أعلنت وزارة الخارجية التركية عدم اعترافها بالحكومة المشكلة من قبل الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تحت مسمى «حكومة الإنقاذ الوطني». ونقلت وكالة الأناضول التركية عن بيان للخارجية أن ما يسمى «حكومة الإنقاذ الوطني لن تساهم في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد الحل السياسي الدائم في اليمن. أنقرة ـ د.ب.أ

Email