هجمات إلكترونية على القطاعات الحكومية السعودية
رصد مركز الأمن الإلكتروني في المملكة العربية السعودية هجمة إلكترونية منظمة من خارج المملكة على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية، حيث تهدف إلى تعطيل خوادم وأجهزة المنشأة والتأثير على جميع الخدمات المقدمة من تلك المنشأة.
وذكر المركز في بيان أمس أن المهاجم يقوم بالاستيلاء على معلومات الدخول للنظام ثم يزرع برمجية خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم. واستهدف الهجوم عدة قطاعات حكومية منها قطاع النقل وجهات أخرى. يذكر أن المركز قام بإرسال تحذيرات عن تهديد يستهدف تعطيل الخدمات لبعض الجهات في 19 من الشهر الماضي ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والمرافق المهمة هذه التحذيرات التي تضمنت المعلومات اللازمة لتجنب الهجمة وسبل الحماية منها إضافة إلى الخطوات التقنية لتلافي تبعات الاختراق.
أنظمة حماية
وأوصى المركز باتباع أفضل الممارسات في حماية الأنظمة الإلكترونية وخاصة فيما يتعلق بالحد من الوصول عن بعد عن طريق الشبكة الافتراضية «في.بي.إن» وخدمة الوصول لسطح المكتب عن بعد «آر.دي.بي»، مؤكداً ضرورة اتباع مختلف القطاعات والأعمال أفضل الممارسات والسبل الوقائية اللازمة لحفظ وحماية البيانات والأنظمة من الاختراقات الإلكترونية المحتملة، فيما تظهر المؤشرات أن مصدر هذا الهجوم هو من خارج المملكة ضمن عدة هجمات إلكترونية مستمرة تستهدف الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية.
تحذيرات سابقة
وكانت شركات أميركية لأمن الإنترنت ذكرت أول من أمس أن نسخة من «شامون» وهو فيروس كمبيوتر مدمر عطل عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في شركات الطاقة بالشرق الأوسط قبل أربع سنوات استخدم في منتصف الشهر الماضي لمهاجمة أجهزة كمبيوتر في السعودية ودول أخرى بالمنطقة.
وعودة ظهور شامون أمر يسترعي الانتباه إذ لم تقع سوى بضعة هجمات كبيرة لمحو البيانات من على الأقراص الصلبة من بينها هجمات عام 2014 على شركة «لاس فيغاس ساندس كورب» و«هوليوود ستديو». وتعطي الحكومات والشركات اهتماماً كبيراً لمثل هذه الهجمات لأن إعادة أنظمة الكمبيوتر المصابة للعمل مرة أخرى يمكن أن تكون مكلفة جداً وتستهلك وقتاً كبيراً.
