الأمم المتحدة تحذّر .. و«داعش» يواصل جرائمه

العطش يهدد نصف مليون مدني في الموصل

■ الخوف يبدو على وجه طفلة عراقية تبحث هي وأسرتها عن مكان آمن شرق الموصل | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّرت الأمم المتحدة من عواقب كارثية في الموصل من جراء النقص الحاد في مياه الشرب والأغذية، في وقت تعاني الأسر عدم توفير الغذاء بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الاستهلاكية وانعدامها في الكثير من الأوقات، بينما يمارس تنظيم «داعش» انتهاكات خطرة بحق العديد منهم.

وذكرت منسقة العمليات الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في العراق ليز غراند أن «ما يقرب من نصف مليون من المدنيين الذين يعانون مشكلة الحصول على الطعام يومياً هم الآن محرومون من المياه الصالحة للشرب»، وهذا النقص «ستكون له عواقب كارثية على الأطفال والنساء والعائلات» الموجودة في المدينة.

أضرار

وأدت الاشتباكات التي تشهدها الموصل، إلى تعرض شبكة نقل المياه الصالح للشرب إلى أضرار، ويعاني أهالي الأحياء الشرقية، التي استعادت قوات مكافحة الإرهاب عدداً منها، نقص المياه النظيفة منذ أيام عدة، وقال محمد خليل (25 عاماً)، أحد أهالي حي الخضراء الذي تحرر أخيراً: «ليس لدينا ماء أو كهرباء، نشرب مياه البئر، ولكنها غير كافية».

في الأثناء، أكدت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في جنيف في تقرير أنها ما زالت تتلقى تقارير عن انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الدولي الإنساني تقوم بها «داعش» في الموصل وحولها.

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شامداساني في مؤتمر صحفي إن التنظيم ما زال ينصب منصات إطلاق صواريخ، ويضع قناصة فوق أسطح منازل المدنيين في المنطقة، ومن يرفض استخدام منزله في ذلك يتم تهديده أو قتله.

انتهاكاتوأعربت المفوضية الأممية عن القلق البالغ بشأن مصير مئات الأشخاص ممن ورد أنه تم اختطافهم ونقلهم بالقوة إلى أماكن أخرى مجهولة من قبل تنظيم داعش، كما يستمر التنظيم في اختطاف المدنيين ونقلهم بالقوة ،وقتل من يشتبه في تسريبه معلومات إلى قوات الأمن العراقية.

وأفاد تقرير مفوضية حقوق الإنسان الأممية بأنه في 25 نوفمبر قتل «داعش» علناً 27 مدنيــاً في منطقــة المهندسيــن شمالــي الموصــل، كمــا بينت تقاريــر إطلاق التنظيم النار على المدنييـن الفارين مـن المدينــة وحولهـا.

%30

كشفت وزارة التخطيط عن ارتفاع نسبة الفقر إلى 30 في المئة على المستوى الوطني وأكثر من 41 في المئة في المناطق التي تعرضت للإرهاب.

وأكد وزير التخطيط العراقي، في بيان، أن «احتلال داعش بعض مناطق العراق شكّل عائقاً للنشاط الاقتصادي، من خلال إعاقة طرق المواصلات الدولية والتجارة الخارجية، وتدمير البنى النحتية الإنتاجية والخدمية، وإضعاف القدرة التنافسية للعراق».

وأضاف أن «تداعيات الضائقة المالية والنزوح سبّب ارتفاعاً في نسب الفقر، لتصل إلى 30 في المئة على المستوى الوطني، وإلى أكثر من 41 في المئة‏ في المناطق التي تعرضت للإرهاب».

Email