بدء عمليات تحرير قرى قضاء الشرقاط

مواجهات في الموصل وتعزيزات إلى تلعفر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمر القتال الضاري في الموصل لاسيّما حيي البريد والفلاح، فيما توغّل الجيش ولأول مرّة شمال شرقي المدينة، وبينما واصلت مليشيات الحشد الشعبي إرسال تعزيزات إلى تلعفر، شرعت قيادة عمليات صلاح الدين في تحرير قرى الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن مواجهات عنيفة وقعت في حيين شمال شرقي الموصل، في حين تواصل مليشيا الحشد الشعبي استقدام تعزيزات إلى محيط مدينة تلعفر في محاولة لاقتحامها.

وأضافت المصادر الأمنية أن المواجهات العنيفة دارت بين قوات مكافحة الإرهاب ومسلحي تنظيم داعش في حيي البريد والفَلَاح، وقال ضابط في قوات مكافحة الإرهاب إن القوات العراقية اقتحمت حي الفلاح عن طريق حي التحرير وحي الزهور.

وقال قادة ميدانيون عراقيون، إن الجيش توغّل لأول مرة في الأطراف الشمالية الشرقية للموصل، وسيطر خلال ذلك على مفرق الشلالات، ما اضطر تنظيم داعش للتراجع إلى حي القاهرة. في الأثناء، تواصل مليشيات الحشد الشعبي تعزيز قواتها في منطقة تلعفر غرب الموصل، للسيطرة على مزيد من القرى المحيطة بالمدينة وصولاً إلى اقتحامها.

تحرير قرى

في الأثناء، أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، أن قطعات قيادة عمليات صلاح الدين شرعت في تحرير قرى في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط. وذكر بيان للخلية أنّ القطعات شرعت في تحرير قرية كنعوص في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط من محورين، الأول محور حشد أسود دجلة واللواء 60 جيش عراقي، والمحور الثاني محور حشد جنوب الموصل حشد بيارق العراق.

وقال مصدر في الشرقاط، إنه تمّ تحرير قرية شيّاله في المحور الشرقي، والبدء بدخول قرية كنعوص من الشرق أيضاً، وهناك انهيار في صفوف داعش والتقدم مستمر.

قتلى تفجير

على صعيد متصل، أفاد ضابط في قوات مكافحة الإرهاب أمس، بأن 22 عراقياً من النساء والأطفال قتلوا في انفجار صهريج مفخّخ استهدف المدنيين ومبنى دار للأيتام والعجزة شرقي الموصل.

وقال العقيد دريد سعيد من قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إنّ عناصر داعش فجّرت صهريجاً مفخّخاً استهدف المدنيين وداراً للعجزة والأيتام في حي الزهور المحرّر أكبر أحياء الجانب الأيسر في الموصل، ما أسفر عن مقتل 22 مدنياً «17 امرأة وخمسة أطفال».

مقتل مدنيين

بدورها، كشفت ناطقة باسم الأمم المتحدة، أمس، عن أنّ مقاتلي تنظيم داعش في الموصل قتلوا مدنيين لعدم سماحهم بوجود قناصة على أسطح منازلهم، ووضع قاذفات صواريخ عليها، أو من اشتبهوا في أنهم سرّبوا معلومات أو يحاولون الفرار.

وقالت رافينا شامدساني في إفادة دورية للأمم المتحدة، إنّ عناصر داعش قتلوا وفق ما تردّد في 11 نوفمبر الجاري 12 مدنياً في حي بكر شرق الموصل، لرفضهم السماح بوضع قاذفات صواريخ على أسطح منازلهم.

معاناة عائلات

إلى ذلك، أكّدت الأمم المتحدة، أمس، وجود مؤشّرات على أنّ الأسر الأكثر فقراً في الموصل تواجه صعوبات من أجل توفير الطعام لنفسها مع ارتفاع أسعار الغذاء.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز جراند: «تظهر لنا معلومات أساسية أنّ الأسر الفقيرة تواجه صعوبات في توفير غذاء كاف على موائدها، هذا أمر مقلق للغاية، في أسوأ الأحوال نتصور أنّ الأسر التي تواجه صعوبات في الموصل ستواجه المزيد من المصاعب الحادة، كلما طال أمد تحرير الموصل زادت الصعوبات التي تواجهها الأسر».

جبن دواعش

من جهته، ذكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن مقاتلي داعش تعوزهم الشجاعة التي تمكنهم من المقاومة على المدى البعيد في الموصل، بالرغم من إطلاقهم مئات السيارات الملغومة التي قتلت وأصابت جنوداً ومدنيين عراقيين.

وأوضح العبادي أنّ الموصل باتت تحت كماشة القوات العراقية، وأنّ داعش لا يملك خيارات بعد عزل المدينة بالكامل: مضيفاً: «أمامنا خمسة أسابيع أخرى حتى نهاية العام، وسنحقق الانتصار الذي نطمح له». ورجّح رئيس الوزراء أن تمنح الإدارة الأميركية العراق المزيد من الدعم اللوجستي في حربه ضد داعش، إلّا أنّه رفض ما طرح خلال حملة ترامب بأن النفط العراقي قد يؤخذ مقابل الدعم.

15

أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس، بأن طيران التحالف الدولي قصف تجمعاً لتنظيم داعش، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً وسبعة مصابين جنوبي كركوك.

وقالت المصادر إن عناصر داعش كانوا يتجمعون بالقرب من ناحية الرشاد جنوبي كركوك، في محاولة لمهاجمة قوات البيشمركة أو الحشد التركماني أو حقل علاس بالقرب من جبال حمرين، فتم استهدافهم من قبل طيران التحالف الدولي، ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً وإصابة سبعة آخرين. وأوضحت أن التنظيم يحاول تجميع قواته بين الحين والآخر لتنفيذ هجمات على المواقع العسكرية أو حقول النفط.

Email