تحرّك فلسطيني في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه سيتم البدء خلال أيام بتقديم مشروع قرار لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن المشاورات مستمرة مع الدول العربية من أجل دعم هذه الخطوات في المنظمة الأممية من أجل تقديم الطلب والتصويت عليه قبل نهاية العام، في وقت دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتهيئة الظروف المناسبة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عنه القول في تصريحات إذاعية إن »هناك وعوداً لدعم مشروع القرار من قبل مجموعة دول عدم الانحياز ودول منظمة التعاون الإسلامي ودول صديقة لشعبنا، للتصويت لصالح القرار«.

مواصلة الجهود

وبخصوص الجهود الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي للسلام، أوضح المالكي مواصلة هذه الجهود والمشاورات مع عدد من الدول العربية ووضعهم في آخر التطورات والمواقف. وانتقد المالكي الحكومة الإسرائيلية، بسبب الاعتقالات التي قامت بها على خلفية حرائق الغابات التي دمرت مساحات واسعة من البلاد.

وقال إن إسرائيل تجد دائماً الحجة للتحرك ضد الفلسطينيين لأي سبب كان، مضيفا أنها مستعدة لمعاقبة الفلسطينيين وهدم منازلهم وبناء المستوطنات كلما يحدث أي شيء.

دعوة للتفاوض

من جانبه، رفض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن تقف الأحداث التي يشهدها العالم حاليا حائلاً دون الاستمرار في دعم جهود السلام، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فودي سيك، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، واطلعت »البيان« على نسخة منها: »هناك ضرورة لوقف الأنشطة الاستيطانية ومنع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ومحاولات التهويد وعزل الأحياء العربية فيها«.

وأكد الملك على مواصلة المملكة دعمها لجهود تحقيق السلام، ولحقوق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، واستمرارها في حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والسياسات والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.

المبادرة الفرنسية

إلى ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دعم الجامعة للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام. وأشار أبو الغيط إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى تركيز الاهتمام العالمي على القضية الفلسطينية ومواجهة المخاطر التي تهدد حل الدولتين وإطلاق مسار جدي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك عقب استقباله أمس المبعوث الفرنسي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بيير فيمون حيث تناول اللقاء نتائج المشاورات والاتصالات التي أجراها فيمون خلال الفترة الماضية مع مختلف الأطراف المعنية والتي شملت كبار المسؤولين في واشنطن وموسكو .

إضافة إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، انه اتصل مؤخرا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، واكد له أهمية التفاوض بشأن السلام بدلا مما سماها »اللجوء الى التحركات الدولية الاحادية الجانب«.

في سياف آخر، اصدرت محكمة اسرائيلية حكمين بالسجن المؤبد بحق رائد خليل (37 عاما) بعد إدانته بتنفيذ عملية قتل فيها اثنين من المستوطنين العام الماضي.

Email