غارات بـ«البراميل» على الأحياء الشرقية توقع قتلى وجرحى

الجيش السوري يتقدم في حلب بغطاء جوي

■ مدفعية تطلق قذائفها خلال المعارك مع تنظيم داعش في مدينة الباب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توغل الجيش السوري، أمس، بمناطق جديدة في القسم الشرقي من حلب، بالتزامن مع قصف وغارات سقط خلالها أكثر من 30 مدنياً، بالتزامن مع غارات سورية وروسية على مناطق متفرقة من البلاد.

وبحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الجيش السوري أصبح يسيطر على 60 في المئة من حي مساكن هنانو، الأكبر في القسم الشرقي من حلب، ويتقدم بسرعة. وفي حال استطاع الجيش السيطرة على مساكن هنانو فسيتمكن من ان يكشف أمامه حي الصاخور، ما يتيح له شق المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى قسمين عبر عزل الشمال عن الجنوب.

كر وفر

وتدور اشتباكات متقطعة ومعارك كر وفر في الجهة الشرقية للحي، بعد محاولات القوات الحكومية مدعومة بالميليشيات التقدم في المنطقة.

وتواصلت المعارك وعمليات القصف في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي يعاني سكانها الـ250 ألفاً من حصار يفرضه النظام السوري منذ يوليو.

وجددت طائرات سورية وروسية قصفها بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، على مناطق عدة من حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المزيد من المدنيين.

وأدى القصف الجوي والمدفعي الى مقتل 32 مدنيا بينهم خمسة أطفال، بحسب المرصد.

واستهدف حي باب النيرب بشكل خاص ببرميل متفجر ألقته مروحية بحسب رجال الإسعاف من الدفاع المدني في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقالت الناطقة باللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق انجي صدقي، إن الوضع الإنساني في شرق حلب «يزداد سوءا يوما بعد يوم». وأضافت أن المخزون الغذائي آخذ في التراجع، ما أدى الى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية.

ومن جهة أخرى، قتل ستة مدنيين بينهم أطفال وجرح عشرات، بغارات سورية استهدف بلدة الركايا في ريف إدلب الجنوبي. وقالت مصادر طبية في المنطقة إن من بين الجرحى حالات خطرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى. وقتل عدد من المدنيين وجرح أكثر من 15 آخرين، بقصف جوي سوري على مدينة دوما بريف دمشق.

جبهة الرقة

والى جانب جبهة حلب، تشتد المعارك في محافظة الرقة الخاضعة بمعظمها لسيطرة تنظيم داعش.

وأعلن الجيش التركي، إن جنديا قتل وأصيب خمسة في اشتباكات مع التنظيم، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه مسلحون تدعمهم تركيا هجوما لانتزاع السيطرة على مدينة الباب من أيدي داعش.

وقالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب إردوغان إنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا في اتصال هاتفي الصراع في سوريا والهجمات على جنود أتراك هناك. وأبلغ إردوعان بوتين أن تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية، وأن التوغل الذي بدأته تركيا في أغسطس لطرد تنظيم داعش من الحدود دليل على عزم أنقرة على محاربة الجماعات المتشددة. وأفادت المصادر أن الزعيمين وافقا على تعزيز الجهود لحل الأزمة الإنسانية في حلب.

من جهته، أعلن الجيش الأميركي عن أولى خسائره البشرية في الميدان السوري، إثر وفاة جندي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال سوريا.

Email