مقاتلو التنظيم ينكفئون من محيط المدينة إلى الداخل

ضربات أميركية تشل حركة «داعش» في الموصل

■ مقاتل عراقي يطلق قذائف مدفعية صوب «داعش» في الموصل | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤول أميركي أمس، إن القوات الأميركية التي تدعم القوات العراقية في معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش نفذت ضربة جوية دمرت جسراً على نهر دجلة، ما شل حركة مقاتلي تنظيم داعش بين الأجزاء الغربية والشرقية من المدينة.

وتتقدم قوات مكافحة الإرهاب العراقية التي درّبتها القوات الأميركية في شرق الموصل، في حين تحاصر وحدات من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» وقوات من البيشمركة الكردية المدينة من الغرب والجنوب والشمال.

ويتقهقر مقاتلو «داعش» من المناطق المحيطة بالموصل إلى داخل المدينة لكن تقدّم الجيش في المرحلة السابقة تباطأ مع تحصّن مقاتلي التنظيم داخل المدينة واستخدامهم أكثر من مليون مدني كدروع بشرية وتحرّكهم داخل أنفاق وتوجيههم ضربات للقوات المتقدمة عن طريق مهاجمين انتحاريين وقناصة وقذائف المورتر.

الجسر الرابع

وقال الكولونيل جون دوريان من القوات الجوية وهو ناطق في بغداد باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس، إن غارة جوية دمّرت الجسر الرابع - وهو الجسر الأبعد جنوباً- خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. وأضاف «يعيق ذلك حرية حركة داعش في الموصل، ويحد من قدرتهم على توفير الإمدادات والتعزيزات لمقاتليهم في مختلف أرجاء المدينة».

وأعلن الحشد الشعبي انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات المحور الغربي من عملية «قادمون يا نينوى». وأوضح أحمد الأسدي الناطق باسم الحشد في بيان أن المرحلة التي انطلقت أمس تهدف «لعزل وتطويق مدينة تلعفر بالكامل استعداداً لتحريرها».

وادي زغدان

وفي محافظة الأنبار، ذكرت مصادر أمنية أن القوات المشتركة تمكنت من تطهير منطقة وادي زغدان، غربي قضاء حديثة غرب الرمادي، بعد هروب عناصر «داعش» الى قضاء القائم.

وقال مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي إن «القوات المشتركة وبإسناد من طيران التحالف تمكنت من تطهير منطقة وادي زغدان، (40 كم غربي قضاء حديثة)، بعد هروب عناصر تنظيم داعش الى القائم من دون مقاومة». وأضاف إن القوات عثرت على كهوف في التلال وبين الصخور كان يستخدمها التنظيم كمخابئ ومقار سرية لعناصره في المناطق الغربية، مع ضبط كميات من الأسلحة والصواريخ.

اعتقال وترحيل

وأكد عضو مجلس المحافظة راجع بركات، «قيام قوة غير نظامية جاءت من كربلاء، باعتقال عدد من أبناء منطقة الرحالية التابعة للأنبار»، فيما كشف عضو اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة، عن ترحيل 250 أسرة نازحة من مناطق محافظة الأنبار من منطقة الرحالية التابعة لقضاء النخيب، جنوبي الرمادي، من قبل «عناصر مسلحة مجهولة تحت تهديد السلاح».

وقال بركات إن «الرحالية حالياً مدينة أشباح بسبب مغادرة الأهالي لها، نتيجة المداهمات التي قامت بها تلك القوة التي لا نعرف هويتها». وانتقد عضو مجلس محافظة الأنبار موقف مجلس المحافظة وأعضاء البرلمان عن المحافظة، «الذين لم يتخذوا أي خطوة تجاه ما يجري في الرحالية». وتابع بركات أن «الأسر التي أجبرت على المغادرة هي أسر نازحة من مناطق عامرية الفلوجة والرمادي، وأغلبها من النساء والأطفال».

Email