«داعش» يبحث عن «عضاضاته» الهاربات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدت شوارع الموصل المتربة خالية من «العضاضات»، الاسم الذي طالما أرعب نساء المدينة، خلال العامين الماضين، وهن مجموعة من فتيات تنظيم «داعش»، نشرهن في شوارع المدينة، لمراقبة ومعاقبة النساء المخالفات، بحسب رؤيته للملابس الشرعية بطريقة مبتكرة، تكشف مدى «حيوانية» منسوبي التنظيم.

إذ إن العقوبة هي «العض» بطريقة وحشية، اختفاء العضاضات من الشوارع أشاع الارتياح لدى نساء الموصل، إذ إنه يبشر بزوال حقبة مظلمة عشنها، ونقلت وسائل إعلام محلية أن اختفاء العضاضات يعود إلى أن التنظيم أراد أن يحول مهمتهن من العض إلى القتال فهربن، ما دفعه إلى إعدام واحدة منهن، ألقي القبض عليها وهي تحاول الهرب إلى خارج الموصل، بينما البحث جار عن الأخريات.

ويقدر عدد العضاضات بـ 250 امرأة، بينما يقول آخرون من سكان الموصل إن العدد أقل من ذلك بكثير، وأفاد مصدر محلي في نينوى، بأن «داعش» أعدم لأول مرة إحدى عضاضات التنظيم بتهمة مخالفة البيعة للبغدادي غربي الموصل، فيما لفت إلى حصول هروب جماعي للعضاضات بسبب دعوتهن للانخراط في كتيبة الانتحاريات.

وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه قناة السومرية نيوز، إن «داعش أعدم العضاضة، التي ألقي القبض عليها وهي تحاول الهروب رمياً بالرصاص في منطقة الدواسة غربي الموصل في حادثة هي الأولى من نوعها بدعوى مخالفة البيعة لزعيم التنظيم».

وأضاف المصدر، إن «السبب الحقيقي وراء اختفاء أغلب عضاضات داعش من الأسواق وهروب الغالبية منهن إلى جهة مجهولة داخل الموصل، جاء بعد دعوتهن للانخراط في كتيبة للنساء الانتحاريات لاستهداف القــــوى الأمنية المتقدمة».

وأشار المصدر الى أن «داعش يجري عمليات بحث عن عضاضاته الهاربات، ضمن المـــناطق، التي سيطر عليها خاصة في الساحل الأيمن لمعاقبتهن بعد هروب أغلبهن وعدم انخراطهن في كتيبة الانتحاريات، التي يسعى التنظيم إلى تفعيلها مع تقدم القوات الأمنية الحكومية».

وكان تنظيم «داعش» أنشأ كتيبة ما يسمى بالعضاضات اللواتي يقمن بمعاقبة النساء اللواتي يخالفن ضوابط الخروج بالأسواق، من خلال عض أيديهن كونه بقوة نوعاً من العقاب للنساء، في حال عدم التزامهن بتعاليم «داعش».

Email