السراج يدعو باريس إلى الضغط على حفتر
ذكرى إطاحة القذافي «هادئة» ودعوات لتجاوز الخلافات
Ⅶ مدرعة للقوات الليبية خلال معارك ضد بقايا عناصر تنظيم داعش في سرت | أ.ف.ب
مرت أمس الذكرى الخامسة للإعلان رسمياً عن إطاحة نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي فيما أطلق عليه «عيد التحرير»، من دون احتفالات تذكر، على الرغم من إعلانها عطلة رسمية في كامل أرجاء البلاد.
ودعت الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب والتي يرأسها عبدالله الثني، كل الليبيين إلى التوحّد وتجاوز الخلافات والتوجّه نحو بناء دولة الديمقراطية والمؤسسات في سبيل الانتقال السلمي في البلاد.
وقالت في بيان تلقت «البيان» نسخة منه، إنّ المرحلة التي تمر بها البلاد من تهاون بعض الساسة في سيادة أرضنا بعد أن جعلوا من أنفسهم أدوات لأجندات خارجية تسعى إلى تقسيم ليبيا وتفتيت النسيج الاجتماعي وعرقلة حرب القوات المسلحة على الإرهاب، مضيفاً: «كل ذلك يحتم علينا الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هؤلاء ومن وراءهم فذلك سبيلنا الوحيد الذي لا مناص منه لإنقاذ بلادنا الحبيبة». وذكّر البيان كل أبناء الشعب الليبي بأن الشقاق والفرقة لا يبنيان الدول ولا يجلبان العيش الكريم، ولا سيّما في ظل ما أسماه تربّص العدو المشترك المتمثل في الإرهاب والأطماع الخارجية.
في الأثناء، تجمع المئات في ساحة الشهداء بطرابلس لإحياء الذكرى، في ظل تحركات مريبة للميليشيات المسلحة المتصارعة، كما لوحظ تحليق لطيران حربي في سماء العاصمة، وانتشار قوات تابعة لمجلس الأركان الخاضع للجماعات المتطرّفة بالمدينة استعداداً لتنظيم استعراض بمناسبة ذكرى إطاحة نظام القذافي.
معركة إسقاط
إلى ذلك، تتجه الأوضاع إلى مزيد التعقيد بعد أن أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق علي القطراني عن إطلاق ما أسماها «معركة إسقاط المجلس»، وأنّه لا رجعة أبداً عن خوضها، كاشفاً عن أنّ هناك بعض الشخصيات لا بد من خروجها من المشهد السياسي.
دعوة
في المقابل، دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائــــز السراج فرنسا إلى الإسراع في تنفيذ التزامها بدعم الرئاسة عسكرياً وأمنياً، والوفاء بوعودها بالضغط على القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر. وأضاف السراج، خلال استقباله السفيرة الفرنسية الجديدة لدى ليبيا بريجيت كرومي، أنّ حكومة الوفاق جاهزة لتقديم الخدمات لكل الليبييـن.
لقاء
إلى ذلك، قال المبعوث الأممي الى ليبيا مارتن كوبلر، إنّه التقى في طرابلس مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، موضحاً أنّ اللقاء تناول محادثات حول آخر تطورات ليبيا، مشيراً إلى أنه أبلغ السراج بدعم الأمم المتحدة الثابت للمجلس الرئاسي والاتفاق السياسي. ودعا كوبلر من طرابلس جميع الأطراف إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية كمسؤولين فاعلين وأن يجدوا حلاً سلمياً للأزمة الحالية في العاصمة، على حد قوله.
