قرقاش: انتهاكات الحوثيين توطد خيار استمرار الحرب

التحالف يرد على خروقات الانقلابيين في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إنه رغم وجود فرصة لتحقيق الحل السياسي الشامل في اليمن، إلا أن انتهاك الحوثيين لوقف إطلاق النار يهدد أجواء الحل ويوطد خيار استمرار الحرب، في حين أعربت الحكومة اليمنية عن أسفها لعمل الانقلابيين على إفشال الهدنة، بينما أكد التحالف العربي أنه لن يقوم بأي عمل هجومي طوال فترة الهدنة التي يفترض أن تنتهي مساء اليوم.

والتي سجلت في يومها الثاني عشرات الخروقات من قبل المتمردين على الحدود السعودية اليمنية وفي داخل اليمن، ومنها إطلاق ثلاثة صواريخ بالستية نحو مأرب نجح التحالف في اعتراضها، كما دمر منصة اطلاقها، ردت طائرات التحالف على مصادر الخروقات في مأرب وصنعاء والجوف.

وأكد قرقاش في تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي »تويتر«، أن »الانتهاك الحوثي المتكرر لوقف إطلاق النار مقلق، ويؤكد الرأي القائل أن مصلحة هذه الأقلية في التحكم برغم ظروف الحرب وليس الحل السياسي الدائم«. وأضاف، »أمامنا فرصة لتحقيق الحل السياسي الشامل لكل المكونات في اليمن، وانتهاك الحوثيين لوقف إطلاق النار يهدد أجواء الحل ويوطد خيار استمرار الحرب«.

تفويت الفرصة

في الأثناء قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إنه يأسف لإفشال، وتفويت الفرصة التي أتاحها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لوقف إطلاق النار.

وأوضح في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي »تويتر« أن الحكومة حريصة على نجاح وقف إطلاق النار وعلى توفير فرصة للمبعوث الأممي لمواصلة جهود السلام، وميليشيا الحوثي ـ صالح تعمل بكل جهد لإفشال ذلك«. وقال من المؤسف أن الميليشيات لم تلتزم حتى الآن بوقف إطلاق النار رغم مضي أكثر من 25 ساعة على سريانه.. الكارثة أنهم لا يدركون الوضع الداخلي والدولي.

لا عمليات هجومية

من جهته أكد الناطق باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري أن قوات التحالف لن تقوم بعمليات هجومية طوال 72 ساعة، المدة المفترضة للهدنة، وأنها وستكتفي بالرد على مصادر الاعتداءات والخروق »التزاماً بموقفها تجاه الحكومة اليمنية بإنجاح الهدنة«.

وفي تصريحات صحفية أوضح عسيري أنه: »إذا انتهت الـ72 ساعة دون أي نتائج إيجابية ستعود العمليات العسكرية إلى ما كانت عليه«. ودعا إلى نشر مراقبين على الأرض لأنه لا يمكن إنجاح هدنة دون مراقبة لمعرفة من المتسبب في انهيار التوافقات لإيقاف إطلاق النار. وقال إن الأعمال العدائية للميليشيات الحوثية تحول دون وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في اليمن وعلى رأسها مدينة تعز، جنوب غربي البلاد.

صواريخ بالستية

على الأرض تمكنت طائرات التحالف الدولي من تدمير منصة اطلاق صواريخ بين محافظتي صنعاء ومأرب تابعة للمليشيا والتي كانت تستهدف من خلالها الأحياء السكنية في محافظة مأرب.

واعترضت دفاعات التحالف ثلاثة صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون على محافظة مأرب. وقالت مصادر محلية إن منظومة باتريوت التابعة للتحالف اعترضت الصواريخ ودمرتها في منطقة صحراوية خارج المدينة.

وفي المحافظة ذاتها سقط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أثناء تصديهم لهجوم شنته ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقتي صرواح غرباً والمخدرة شمالاً.

رد التحالف

ورداً على خروقات الحوثيين شنت طائرات التحالف أكثر من 12 غارة استهدفت مواقع هؤلاء في منطقة صرواح بمحافظة مأرب عقب إطلاق الصواريخ البالستية، كما قصفت بأكثر من خمس غارات مواقع الحوثيين في منطقتي البقع وباقم، وأغارت على مواقع المتمردين في منطقة نقيل بن غيلان في مديرية نهم شرق صنعاء ومديريات الغيل والمصلوب بمحافظة الجوف بعد أن أقدموا على قصف مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة.

وفي تعز واصلت ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع قصف الأحياء السكنية فأوقعت عدداً من الجرحى، كما واصلت حصارها للمدينة ومنعت وصول المساعدات الإغاثية إليها.

الحدود السعودية

وواصلت الميليشيات خروقاتها للهدنة على الحدود السعودية اليمنية، حيث شهدت عدة مناطق حدودية إطلاق مقذوفات عسكرية استهدفت المدن والقرى المجاورة، ففي محافظة صامطة سقطت صباح أمس مقذوفات على منطقة الجراديه المأهولة بالسكان، وتضررت على إثرها ممتلكات عامة دون خسائر بشرية، فيما جاء الرد العسكري السعودي مباشراً باستهداف منصات إطلاق المقذوفات قبالة منطقة الطوال.

بدورها شهدت منطقة الحرث الحدودية في جازان خروقات جديدة قبالة جبل الدود من قبل الميليشيات الحوثية لليوم الثاني، بعد أن استهدفت في يومها الأول منطقة سكنية نتج عنها إصابتان لمواطن وابنته.

وفي منطقة الربوعة الحدودية في ظهران الجنوب استهدفت المدفعيات السعودية تجمعاً للحوثيين، بعد أن بدؤوا بمواجهة عسكرية مباشرة دون أي اعتبار للهدنة المتفق عليها.

قطاع نجران هو الآخر كان مسرحاً لخروقات قامت بها الميليشيات الحوثية بإطلاق قذائف هاون على مواقع جبلية دون وقوع أضرار.

Email