تمديد جديد .. وغضب دولي من روسيا

هدنة حلب سارية بلا نتائج

Ⅶ دخان يتصاعد من أحد أحياء حلب جراء الاشتباكات | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

مر أمس وهو اليوم الثاني من الهدنة الروسية المعلنة من جانب واحد في حلب من دون أي نتائج ملموسة حيث لم يسجل عبور مدنيين أو مقاتلين أو جرحى من الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري إلى خارجها..

فيما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة النتائج الرهيبة للقصف الذي شنته روسيا والنظام السوري على الأحياء الشرقية في حلب وأدى إلى مقتل نحو 500 شخص منذ 23 سبتمبر الماضي وسط غضب دولي من التدخل الروسي في روسيا وهو ما عبرت عنه 72 دولة خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية على لسان المسؤول سيرجي رودسكوي أن الهدنة في حلب تم تمديدها إلى مساء السبت في تصريحات أدلى بها على التلفزيون الروسي الرسمي..ذكرت الأمم المتحدة أن عمليات الإخلاء الطبي التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب تأخرت لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الضمانات الأمنية اللازمة.

وقال الناطق باسم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاريكي:«للأسف لم يكن من الممكن بدء عمليات إخلاء المرضى والجرحى كما كان مقررا نظرا لعدم توفر الظروف اللازمة».

بدورها، أكدت وكالة «فرانس برس» عدم وجود أي حركة عبور على معبري الكاستيلو (شمال) والهال (وسط) المخصصين للمقاتلين والمدنيين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن:«لا حركة على المعابر من الأحياء الشرقية ولم يسجل خروج أي من السكان أو المقاتلين».

وفي سياق متصل، أظهرت كاميرات وضعها الجيش الروسي وتبث مباشرة عبر الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع، انعدام الحركة على معبر سوق الهال (بستان القصر - مشارقة)، في حين توقف عدد من سيارات الإسعاف عند معبر الكاستيلو وشاحنات فارغة قرب سواتر ترابية، بالإضافة إلى عدد من الجنود.

نتائج رهيبة

يأتي ذلك في وقت دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة النتائج الرهيبة للقصف الذي شنته روسيا والنظام السوري على الأحياء الشرقية في حلب وأدى إلى مقتل نحو 500 شخص وإصابة ألفين آخرين منذ 23 سبتمبر الماضي. وقال كي مون في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة لحلب إن ربع القتلى هم من الأطفال، وإن الطعام يندر في المنطقة المحاصرة من المدينة.

وعقد هذا الاجتماع بمبادرة من كندا وبدعم من 71 دولة، بعد أن فشل مجلس الأمن في استصدار قرار لوقف قصف روسيا والنظام السوري على حلب. ووقعت هذه البلدان الـ72 من بين الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة رسالة وجهتها إلى كي مون، وطلبت منه بأن تبحث الجمعية العامة في الأزمة الإنسانية في سوريا.

وقال وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون أمام الجمعية العامة إن «نظام الرئيس بشار الأسد والقوى التي تدعمه، وبخاصة روسيا، ملزمون بوقف الضربات ضد المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في ظروف جيدة».

من جهتها، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوضع نهاية للهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية وروسيا على حلب وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات ضدهما إذا ما استمرت الحملة الوحشية. ميدانياً، ذكرت مصادر بأن ثمانية من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة قتلوا خلال هجوم شنته على مواقع قوات النظام في حي جوبر بالعاصمة دمشق.

بينما جرت اشتباكات على عدة محاور في حلب. من جهتها، ذكرت وسائل إعلام النظام السوري إن اشتباكات اندلعت بين الجيش النظامي والمجموعات المسلحة في محور حي جوبر شرق دمشق، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط انتشار المسلحين في المكان.

اتهامات روسية

بالمقابل، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده الشديد من جراء رفض عناصر جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) مغادرة حلب.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي «نحن قلقون جدا بسبب رفض مقاتلي جبهة النصرة مغادرة المدينة رغم إشارات حسن النية التي أبدتها موسكو ودمشق والرامية إلى اعادة الوضع إلى طبيعته في المدينة»، مشيرا بذلك إلى جبهة فتح الشام. واتهم لافروف الغرب بأنه يريد حماية مقاتلي جبهة فتح الشام لاستخدامهم في محاولة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

أزمة دبلوماسية

في غضون ذلك،استدعت روسيا السفير البلجيكي في موسكو اليكس فان ميوين إلى وزارة خارجيتها في ما يعتبر آخر مظاهر الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بسبب الاتهامات التي وجهتها روسيا إلى بلجيكا بعمليات قصف مدمرة في سوريا.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان أن «السفير البلجيكي أبلغ بـ«حيرة موسكو الناجمة عن إصرار بلجيكا على رفض الاعتراف باشتراك طيرانها في غارة جوية في منطقة حلب الأربعاء الماضي».

إلى ذلك،أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ عن قلقه من إمكانية استخدام قافلة بحرية روسية متجهة نحو البحر المتوسط في توجيه ضربات عسكرية في سوريا، ما سيفاقم معاناة المدنيين هناك.

666 قتلى في حلب وريفها الشهر الماضي

330 برميلاً متفجراً

8 صواريخ بعيدة المدى

814 منطقة سكنية تم استهدافها

13 منطقة صناعية تم استهدافها

236 منطقة زراعية تم استهدافها

Email