نواب ليبيون يدعمون مشروع حكومة الوحدة الوطنية

أعلن ثلاثة أعضاء من مجلس النواب في ليبيا دعمهم مساعي كل من رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني في البيضاء، ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل في طرابلس، تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بمحاربة الإرهاب والتطرف، وتدعم المؤسسات العسكرية والأمنية، في وقت قال رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، إنّه لن يقبل سيطرة جماعة «الإخوان» على البلاد.

واشترط النواب إبراهيم عميش، نصر الدين مهني، وزياد دغيم في بيان تلقت «البيان» نسخة منه، أن تتم المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفقاً للإعلان الدستوري، وتحت شرعية مجلس النواب في ظل برنامج وطني متكامل يستوعب الجميع دون استثناء لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة ووحدة التراب الليبي، مؤكدين أن موقفهم يأتي استجابة لمعطيات الواقع وتفعيلاً للقيم الدستورية المؤسسة لقيام الدولة، وانطلاقاً من الثوابت الوطنية وإرادة الشعب الحرة الداعمة لكل ما من شأنه توحيد الكلمة في مواجهة الحسابات الحزبية الضيقة والاستقواء بالعنصر الأجنبي.

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، إن حكومته باركت دعوة رئيس حكومة الإنقاذ خالد الغويل تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحاً أن أملهم كان في أن يحقق المجلس الرئاسي شيئا على الأرض «لكن أملنا خاب، وفي هذا الإطار نحن مع أي خطوة تخرج البلاد مما هي فيه، وتسهم في توحد جهود الليبيين».

وأبرز الثني في تصريحات صحفية أن «تنظيم الإخوان المسلمين مشهود له بالعمالة، فهو صناعة غربية بدايته كانت في مصر، ويعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ويتخذ من الدين ستاراً». وأردف: «كونهم جزءاً من المجتمع نقبل بهم، أما أن يكونوا أسياداً وعلى رأس الهرم فهذا لا يمكن، لأن الشعب الليبي رفضهم من خلال صناديق الاقتراع».

رد فعل

إلى ذلك، قال الناطق باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، إنّ توقيت عقد ملتقى ضباط القوات الموازية بطرابلس جاء كردة فعل على تصريحات المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، والتي دعا من خلالها إلى توحيد الجيش بقيادة خليفة حفتر، لافتاً لوجود قناعة عالمية لدى الرأي العام العالمي بضرورة توحيد الجيش تحت قيادة حفتر.

وبين المسماري أنّ غياب عبد السلام جاد الله الذي يمثل رئاسة أركان حكومة الإنقاذ عن الملتقى دليل واضح على وجود انقسام وانشقاق في بعض الأماكن في طرابلس، مضيفاً أنه خلال الفترة القادمة ستشهد الأطراف صداماً وانشقاقات عديدة بطرابلس.

تحرير

في الأثناء، تمكنت قوات تابعة لغرفة عمليات تحرير سرت من تحرير خمسة أجانب هم تركيان وباكستانيان وبنغالي واحد، وواصلت قوات «البنيان المرصوص» أمس هجومها على آخر معاقل تنظيم داعش في حي 600 والجيزة البحرية بسرت.

خلايا نائمة

وفي بنغازي، أكد مدير أمن بنغازي العقيد صلاح هويدي على وجود خلايا نائمة في المدينة تحاول اغتيال أي شخص ينشق عن الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الـ14 جثة التي وجدت مقيدة الأيدي بجوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي ببنغازي في يوليو الماضي، جرى اغتيالهم من قبل الجماعات الإرهابية.

اختطاف

خطفت مجموعة مسلحة المسؤول بشركة الخطوط الجوية الليبية والمدير السابق لمطار طرابلس فتحي الشطي، في طريق المطار جنوب طرابلس.

وقال السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت، إن مكافحة الجريمة المنظمة والخطف يجب أن يكون أولوية في ليبيا، مديناً حادث الاختطاف .

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز