هادي: لا نتوقع من التمرد إلا المزيد من المراوغة

■ الرئيس اليمني ملتقياً السفيرين الأميركي والبريطاني | سبأنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الشرعية اليمنية أمس أنها لا تتوقع من الانقلابيين إلا المزيد من المراوغة مع مساعي إحلال السلام، وشددت على ضرورة تفعيل لجنة التهدئة والتواصل في ظهران الجنوب بالمملكة العربية السعودية من أجل تمكين تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة أمس.

وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إنه لا يتوقع من الانقلابيين إلا المزيد من المراوغة مع مساعي إحلال السلام. وخلال لقاء جمعه مع سفيري الولايات المتحدة ماثيو تولر، والمملكة المتحدة إدموند فيتون براون، تناول جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات مع البلدين، إضافة إلى بحث واقع اليمن الجديد ومسارات السلام وآفاقه الممكنة.

مراوغة وتسويف

وعبر الرئيس هادي عن حرصه وتفانيه الدائم لإحلال وتحقيق السلام لمصلحة وطننا وشعبنا الذي عانى الكثير من تداعيات الحرب والحصار الذي وصل حداً لا يطاق في تعز وغيرها من المدن.

وشدد هادي أن «الانقلابيين قاموا بنسف مجمل جهود السلام ولا نتوقع منهم إلا مزيداً من المراوغة والتسويف والمماطلة ومع ذلك سنظل متمسكين بخيارات السلام والتعامل الإيجابي مع مشروع الهدنة والتقيد بمحدداته باعتبار السلام خيارنا الذي لن نحيد عنه».

لجنة التهدئة

بدوره، بحث نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، مع سفيري المملكة المتحدة والولايات المتحدة التطورات على الساحة اليمنية وآخر المستجدات بشأن العملية السياسية ومساعي المبعوث للأممي الخاص في اليمن.

وأشار المخلافي إلى أن موافقة الحكومة الشرعية على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة نابع من حرصها على السلام وتحملها لمسؤوليتها تجاه الشعب اليمني الذي بات يعاني من تبعات الانقلاب على الدولة وما خلفه من دمار وخراب لليمن واليمنيين، ومن أجل إتاحة الفرصة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة وعلى رأسها تعز. وشدد وزير الخارجية على ضرورة تفعيل لجنة التهدئة والتواصل في ظهران الجنوب من الطرفين من أجل تمكين تمديد وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الحكومة الشرعية تدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ احمد ومساعيه الرامية لاستئناف العملية السياسية.

المرجعيات الثلاث

ولفت المخلافي إلى استعداد الحكومة التعامل بإيجابية مع أي مبادرات للسلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

دعم

أكد سفيرا الولايات المتحدة ماثيو تولر، والمملكة المتحدة إدموند فيتون براون، على دعم بلادهما للحكومة الشرعية. وأشارا إلى أن البلدين سيدعمان أية مبادرة أو خطة مستقبلية للحل في اليمن تكون مرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.

Email