تستمر 72 ساعة قابلة للتجديد تمهيداً لحل سياسي شامل

هدنة اليمن تدخل الليلة حيّز التنفيذ

Ⅶ اليمنيون بانتظار السلام والتخلص من الانقلابيين | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب اليمن بدءاً من منتصف هذه الليلة، دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة ليل أمس، فيما يستعد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتقديم خطة سلام جديدة شاملة خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع. وبالتزامن مع هذه الجهود، صدت المدفعية السعودية، وبمساندة طائرات الأباتشي، هجوماً فاشلاً للانقلابيين قبالة جبل الدود في منطقة الخوبة الحدودية.

وأعلن ولد الشيخ أحمد، ليل الاثنين الثلاثاء، موافقة جميع الأطراف اليمنية على هدنة ستدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء الخميس ولمدة 72 ساعة قابلة للتمديد. وقال في بيان إنه تلقى «تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية».

وأوضح المبعوث الأممي أن وقف النار هو بمنزلة استئناف لهدنة طبقها أطراف النزاع بدءاً من 10 أبريل ولكنها ما لبثت أن انهارت.

ودعا ولد الشيخ «كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية حتى يفضي إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن»، إضافة إلى «إعادة تفعيل فورية للجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب (في السعودية)، بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت».

وأوضح المبعوث الخاص لليمن - في تذكير لجميع الأطراف اليمنية - أن «أحكام وشروط وقف إطلاق النار يشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أي عوائق إلى أنحاء اليمن كافة، إضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أياً كان نوعها».

من ناحيته، رحب عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني بإعلان ولد الشيخ بوقف إطلاق النار. وشدد على حرص الحكومة اليمنية على السلام، مؤكداً أن «السلام هو خيارنا الدائم وأن الحرب فرضت على الشرعية من جراء الانقلاب على الدولة ومؤسساتها».

لقاء ومقترحات

ووفق مصادر سياسية، فإن ولد الشيخ أحمد سيصل إلى العاصمة السعودية الرياض، غداً (الخميس)، للقاء بالرئيس هادي وعرض مقترحاته الجديدة بشأن الحل السياسي استناداً إلى نتائج لقاءات الرباعية الدولية الخاصة باليمن والتي تضم الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، على أن يقوم بعد ذلك بزيارة صنعاء وطرح تلك المقترحات على الحوثيين وحلفائهم.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن هناك اتفاقاً بين الأطراف اليمنية والرعاة الدوليين على معظم المقترحات التي يحملها المبعوث الدولي، على أن يتم التوقيع على تلك الوثيقة خلال مدة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين، وبالتوقيع عليها يتم إعلان وقف القتال بشكل كامل واستئناف المسار السياسي.

غارات

ميدانياً، قتل القياديان الحوثيان أبو صالح الغمري وجعفر محمد عدلان في جبهة البقع كتاف شرق محافظة صعدة، خلال مواجهات عنيفة دارت بين الجيش الوطني والميليشيات تحت غطاء جوي كثيف من طائرات التحالف العربي.

وفيما أكدت مصادر المقاومة استمرار تقدم الجيش والمقاومة باتجاه مركز مديرية كتاف، اعترفت مصادر انقلابية أن طائرات التحالف شنت أكثر من 25 غارة على مواقع الميليشيات في جبهة البقع كتاف. كما شنت غارات على مواقع الانقلابيdن في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف قصفت جبلي نقم، والحفا شرق العاصمة.

صد هجوم

في الغضون، صدت المدفعية السعودية، وبمساندة طائرات الأباتشي، هجوماً فاشلاً للانقلابيين قبالة جبل الدود في منطقة الخوبة الحدودية، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات منهم بعدما حاولوا التقدم لاختراق الحدود.

وواصلت مروحيات الأباتشي تمشيطها للمنطقة، ورصدت تجمعاً آخر للحوثيين في منطقة الملاحيط في محاولة للتقدم باتجاه جبل الدود، حيث تم استهدافهم بنجاح.

انفجار

وفي جنوب اليمن، توفي رئيس قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب بجامعة عدن محمد يحيى إبراهيم، متأثراً بجروح أصيب بها من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند مدخل المكتبة الوطنية في المدينة. وأوضحت المصادر أن انفجار العبوة وقع أثناء دخول الأستاذ الجامعي المكتبة التي أعيد افتتاحها الأسبوع الماضي إثر تأهيل مبناها بدعم من الإمارات.

إلى ذلك، قالت منظمة «اليونيسف» الأممية المعنية بالطفولة إن معدلات سوء التغذية في محافظة الحديدة غرب اليمن تجاوزت المعدلات العالمية.

Email