حذرت من »حمامات دم« إذا دخلت ميليشيات الحشد إلى الموصل

السعودية تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في اليمن

■ خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن بناءً على البيان المشترك للاجتماع الرباعي بلندن على ان يلتزم الحوثيون بذلك، داعية إياهم إلى قبول مبدأ أن يكون اليمن حراً، وأوضحت أن المسؤولين عن قصف قاعة صنعاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا، وحذرت من أن دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى الموصل سيتسبب في «حمامات دم»

. وقال الجبير إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون المدعومون من إيران عليه. وأضاف وزير الخارجية السعودي في تصريحات صحفية أمس أن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في اليمن لكنه دعا الحوثيين المدعومين من إيران إلى قبول مبدأ أن يكون اليمن حراً.

وقال إنه يأمل أن تقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات. وشدد على أنه يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلون أن يكون اليمن حراً.

عقاب وتعويضات

وأكد أن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني. وأضاف أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا. ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة اليمنية التي تحظى بدعم دول خليجية.

«حمامات دم»

ورداً على سؤال عن عملية لطرد متشددي تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية، قال الجبير إن «داعش» سيخسر الحرب. لكنه أشار إلى أنه يخشى دخول فصائل شيعية مسلحة الموصل وتورطهم في «حمامات دم».

وفي الشأن السوري قال الجبير إن السعودية تعمل على زيادة تدفق السلاح للمعارضة السورية المعتدلة في حلب.

ترحيب

في الأثناء أوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن مجلس الوزراء رحب بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي بلندن لبحث الوضع في اليمن والذي عبر عن التأييد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع».

وكذلك دعوة كل الأطراف اليمنية للعمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة استناداً إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها لهجوم الميليشيات الحوثية ضد المدمرة «ماسون» التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي يعرض الملاحة الدولية للخطر، وكذلك مهاجمة سفينة الإغاثة الإماراتية، واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة، وإطلاق الصواريخ تجاه أراضي المملكة.

ونوه مجلس الوزراء بتوجهات الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف والحكومة اليمنية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى بمدينة صنعاء الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن.

وأثنى المجلس على توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على برنامج تنفيذي مع الهيئة الطبية الدولية لتقديم خدمات المياه والتعقيم والإصحاح البيئي في عدد من محافظات اليمن في إطار التوجيه الكريم بتلمس احتياجات الشعب اليمني الشقيق والوقوف معهم في هذه الأزمة.

وحدة سوريا

وفي الشأن السوري أكد بيان المجلس موقف المملكة الثابت من سوريا ووحدتها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وأهمية التوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء هذه الأزمة وفقاً لما تضمنه بيان جنيف 1 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية.

وأوضح وزير الإعلام السعودي أن المجلس رحب بالبيان الصادر عن اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقدته في الرياض لمناقشة استمرار النظام السوري وحلفائه في تعطيل العملية السياسية وتقويض أسسها ومتطلبات نجاحها عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سوريا ولاسيما في حلب في تحدٍ سافر للقانون الدولي والإنساني.

كما أدان المجلس الأعمال الإرهابية التي وقعت في كل من محافظة شمال سيناء بمصر، وفي ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، وفي بغداد بالعراق، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتأكيد رفض المملكة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مقدماً التعازي لأسر الضحايا في تلك الدول، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

اتفاقية

وقعت الحكومة السعودية أمس، اتفاقية مع المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب، في مقر وزارة الخارجية بالرياض، حيث وقعها عن الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزام القين، وعن المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب العقيد منصور المسلم.

Email