ترحيب عربي وأميركي وقلق روسي والعبادي يهاتف السيسي

قادة العراق يتحدون خلف «التحرير»

ت + ت - الحجم الطبيعي

هاتف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ظهر أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واطلعه على مجريات معركة الموصل في وقت أظهر القادة السياسيون في العراق توحداً في المواقف خلف المعركة ، رغم تحذير بعضهم من استغلال نتائجها من أجل مآرب سياسية، فيما تفاوتت ردود الفعل الدولية بين المؤيد بشدة وذاك الذي أبدى قلقه على المدنيين.

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن «تحرير الموصل وكل الأراضي العراقية من سيطرة داعش الإرهابية بات وشيكاً وهزيمتها حتمية»، مشدداً على أن حماية المدنيين«هي المهمة الأساسية الأولى والعاجلة لقواتنا المسلحة ولكل العراقيين».

وقال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن معركة الموصل فرصة لتوحيد العراقيين وتجاوز الخلافات السياسية التي تهدد الوحدة الوطنية، وحذر الجبوري من استغلال ظرف معركة الموصل أو بعدها، لتنفيذ أهداف غير المصلحة الوطنية.

مهمة أساسية

ودعا زعيم ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي إلى الوحدة والتعاون، داعياً القوات العراقية إلى «الضرب بيد من حديد على رؤوس الدواعش، واحتضان أبناء نينوى وتجنيبهم أية مخاطر يمكن أن ترافق معركة التحرير».

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن هجوم الموصل لحظة حاسمة في حملة العراق لإلحاق «هزيمة دائمة» بتنظيم داعش. وأكد أن الولايات المتحدة وباقي دول التحالف تقف مستعدة لدعم قوات الأمن العراقية ومقاتلي البشمركة في«المعركة الصعبة المقبلة».

ترحيب حذر

أما في موسكو، فقد دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة وفرنسا، إلى التحرك بحذر، خلال عمليات تحرير الموصل، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية، عن بوتين القول إنه يأمل من الشركاء الأميركيين والفرنسيين، أن يتحركوا بشكل انتقائي، والعمل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في الموصل.

وعربياً وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وحرصها على مساندة جهوده الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار والتصدي لمحاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي.وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً، من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي أطلعه على التطورات الخاصة بعملية استعادة مدينة الموصل.

وقالت الحكومة الأردنية إنها تأمل في أن تشكل معركة تحرير الموصل أنموذجاً للإرادة والتحالف في مواجهة الإرهاب واجتثاث داعش الإرهابية التي تمثل واحدة من أبشع الصور التي شهدتها الإنسانية في القتل واشاعة الفوضى وتشويه الدين والحضارة.

معركة قاسية

توقع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قتالاً قاسياً، وقال شتاينماير على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «إنه تحدٍ معقد للغاية، ولن يكون سهلاً».

Email