غارات مكثفة للتحالف على مواقع الانقلابيين في صنعاء وصعدة

الحوثي يصعّد تهديده للملاحة ويهاجم سفناً أميركية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الانقلابيون تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر وأطلقوا صواريخ على ثلاث سفن حربية أميركية لم تصب بأذى من العدوان الحوثي المتكرر، بعد أيام من قصف الولايات المتحدة رادارات تابعة للحوثيين بهدف حماية سفنها وتأمين الملاحة البحرية، في وقت شنت طائرات التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع المتمردين في صنعاء وصعدة مع احتدام المعارك على الجبهة الشمالية.

وصرح مسؤول أميركي أن ثلاث سفن حربية أميركية رصدت ما يمكن أن يكون صواريخ اطلقت باتجاهها في البحر الأحمر، بعد تأكيدات سابقة لذلك.

وكان مسؤولون أميركيون اكدوا أولا أن صواريخ ارض ارض اطلقت مساء أول من أمس على ثلاث سفن حربية أميركية هي «يو.إس.إس.ميسون» و«يو.اس.اس.بونس» و«يو.اس.اس.نيتز».

لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لم يؤكد ذلك بشكل حاسم. وقال إن مجموعة بحرية أميركية «تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر رصدت تهديدات ممكنة لصواريخ تقترب واتخذت الاجراءات الدفاعية اللازمة».

وأضاف المسؤول انه «يجري تقييم لما حدث»، مؤكدا أن «كل السفن الأميركية الموجودة في المنطقة سالمة».

غارات التحالف

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وضواحيها. وقال شهود في صنعاء إن غارات عنيفة استهدفت معسكر خشم البكرة بمنطقة صرف القريبة من منطقة الروضة على طريق بني حشيش شمال صنعاء. كما شنت غارة على منطقة الجميمة وبحسب افادة السكان فالغارات استهدفت تجمعات للمليشيات كانت تتهيأ لدفع تعزيزات إلى جبهة نهم.

كما استهدفت مقاتلات التحالف منطقة سلاطح بمحافظة صعدة، وعدة مواقع في بمديرية منبه في المحافظة ذاتها.

جبهة تعز

وفي تعز، لقي قناص حوثي مصرعه في محيط حي با زرعة، شرق مدينة تعز على أيدي أفراد الجيش الوطني ليكون العنصر الخامس الذين قتل في جبهة المحافظة.

وقال مصدر في المقاومة لـ«البيان» إن اثنين من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح لقيا حتفهما جوار مبنى البنك المركزي القريب من القصر الجمهوري شرق المدينة بنيران الجيش. وأضاف بأن اثنين آخرين أفراد المليشيات الانقلابية لقيا نفس المصير في محيط القصر الجمهوري، إثر استهدافهما بنيران الجيش الوطني.

دعوة دولية لهدنة فورية غير مشروطة في اليمن

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة في لندن، أمس، أطراف النزاع في اليمن، إلى إعلان وقف لإطلاق النار في أسرع وقت.

وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى جانب وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وممثلين عن التحالف العربي لدعم الشرعية، عقب محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى في لندن: «الآن هو وقت تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار غير مشروط، وبعد ذلك يتم الانتقال نحو طاولة التفاوض». ورفض كيري التكهن برد الفعل لدى الطرفين، لكنه أكد أن الدبلوماسيين لا يبذلون جهوداً غير مجدية.

هدنة غير مشروطة

وقال: «الآن هو وقت تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار غير مشروط، وبعد ذلك يتم الانتقال نحو طاولة التفاوض».  وكان كيري أتى إلى لندن ليبحث مع شركائه في المنطقة والأوروبيين، النزاعين في اليمن وسوريا. وأوضح كيري أن ولد الشيخ أحمد ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، دعوا إلى أن ينفذ وقف إطلاق النار «في أسرع وقت، أي الاثنين (اليوم) أو الثلاثاء (غداً)».
تمهيد للحل

من جهته، رأى بوريس جونسون، أن من غير المقبول تعداد الضحايا من دون أي تحرك. وقال: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعلى الأمم المتحدة أن تمهد للأمور من خلال الدعوة إلى وقف لإطلاق النار».

بدوره، قال الموفد الخاص الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في ختام اجتماع خصص لليمن في لندن: «نحن هنا لنطالب بوقف فوري للمعارك».

Email