انطلاق تمرين »جسر 17« السعودي البحريني

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أقل من أسبوعين من اختتام مناورات «درع الخليج 1»، التي وصفت بأنها الأضخم للبحرية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، انطلقت أمس بميناء الشيخ سلمان بمملكة البحرين، مناورات «جسر 17»، وهو تمرين مشترك بين البحرية السعودية والبحرينية.

وأكد محللون عسكريون لـ «البيان»، أن تزايد المناورات العسكرية وكثافتها بين دول مجلس التعاون، تمثل رسائل سعودية وخليجية عاجلة إلى من يهمه الأمر في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم، بأن دول مجلس التعاون، لن تتوانى في الدفاع عن حدودها ومصالحها.

رفع المستوى

وأوضح قائد السفينة المشاركة، المقدم البحري الركن أحمد بن عبد العزيز الصالح، أن التمرين يهدف إلى رفع مستوى القدرة القتالية والأداء الاحترافي في جميع أنواع العمليات البحرية، وتوحيد المفاهيم التكتيكية للقيادة والسيطرة، وتعزيز إجراءات إدارة المعركة البحرية.

وبين الصالح أهمية هذا التمرين، حيث إنه يجسد التعاون الأمني والبناء بين البلدين لرفع الكفاءة والحس الأمني والقتالي لدى القوتين، في ضوء ما تمتلكه البحرية الملكية في الدولتين من كوادر ومعدات متطورة، وما تحتاج إليه من تبادل الخبرات من ناحية التدريب والإتقان القتالي والتقني والمعلوماتي.

رسالة مهمة

واعتبر الخبير العسكري، د. عميد متقاعد مهدي بن عبد الله النهاري، أن المناورات التي تتوالى تباعاً في منطقة الخليج العربي، تمثل رسالة مهمة لقدرة القوات الخليجية، الحفاظ على الأمن القومي العربي في بالمنطقة الأشد حساسية من الناحية الجيوستراتيجية، وهي منطقة الخليج العربي، التي باتت تواجه تحديات كبيرة وأطماعاً واضحة.

وأضاف النهاري أن مناورات «جسر 17» وما سبقها من مناورات جوية وبرية وبحرية في السعودية والإمارات وبقية دول مجلس التعاون، سواء كانت مناورات قطرية أو ثنائية أو جماعية.

فإنها، إلى جانب كونها تهدف لرفع الجاهزية القتالية ورفع مستوى التعاون المشترك في قيادة وإدارة العمليات البحرية لمواجهة أي تحديات تواجه دول التعاون، فإنها أيضاً تبعث برسائل واضحة إلى القوى المتربصة بالمنطقة، وفي مقدمها إيران، بأن دول التعاون تمتلك القوة الرادعة للتصدي لأي عدوان، والرد الموجع في ذات الوقت.

توتر مع إيران

من جهته، المحلل السياسي، د. حسين بن فهد الأهدل، أن مناورات «جسر 17»، تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية في ظل التهديدات الإيرانية، وانتشار التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها «داعش».

Email