الفصائل تنتزع صوران أعزاز واحتيملات بريف حلب

المعارضة تسيطر على دابق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت مصادر عسكرية أمس، سيطرة فصائل سورية معارضة على بلدة دابق، أحد أهم معاقل تنظيم داعش، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد معارك عنيفة.

وقالت المصادر، إنّ فصائل حوار كلس التابعة لغرفة عمليات درع الفرات، نجحت في السيطرة على البلدة الاستراتيجية، مشيرة إلى أنّ «الجيش الحر التابع للمعارضة المسلحة، استفاد أيضاً من غطاء مكثف، قدمه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وكان الأكثر كثافة منذ فترة كبيرة».

وفيما أكّدت المصادر، أنّه من غير المستبعد، وجود عناصر مقاومة تابعة للتنظيم في المناطق القريبة، بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة، إلّا أنّها شدّدت على أنّ «داعش» بات محصوراً في كيلومترات قليلة بشمالي حلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الفصائل المدعومة بالدبابات والطائرات التركية، تمكنت من السيطرة على بلدتي صوران أعزاز واحتيملات بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد انسحاب تنظيم داعش منها. وأوضح المرصد أنّ تنظيم داعش جلب 1200 مقاتل للدفاع عن دابق.

هجوم عنيف

ووفق المرصد، يأتي التقدم الميداني عقب هجوم عنيف، بدأته الفصائل فجر أول من أمس، تمكنت فيه من السيطرة على قرى يسيطر عليها التنظيم بين أخترين ومارع، متمكنة بذلك من محاصرة التنظيم، وقطع خطوط الإمداد بين دابق وصوران أعزاز، وبين بقية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي.

وأفاد المرصد بسيطرة الفصائل العاملة، ضمن عملية درع الفرات المدعومة بالدبابات والطائرات التركية على نحو 2000 كلم، بمثلث اعزاز - مارع - جرابلس بريف حلب.

وقال المرصد في بيان، إن الفصائل السورية ضمن عملية درع الفرات، لا تزال مستمرة في عمليات تقدمها بريف حلب الشمالي الشرقي.

وأشار إلى أن الفصائل بعد سيطرتها على بلدات دابق وصوران اعزاز واحتيملات، بعد انسحاب تنظيم داعش، تمكنت من السيطرة على قرية حور النهر القريبة من مارع، بعد أن تقدمت أمس في المنطقة الواقعة بين أخترين ومارع.

نهاية أسطورة

وقال أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد، إحدى فصائل الجيش السوري الحر، والتي شاركت في الاشتباكات، إن مقاتلين مدعومين بدبابات وطائرات تركية، استولوا كذلك على بلدة صوران المجاورة. وقال لرويترز: «أسطورة داعش عن معركتها العظيمة في دابق انتهت».

بدوره، صرّح مصدر عسكري تركي: «يبدو أن داعش تركت المنطقة في أغلبها»، محذّراً من أن الجيش السوري الحر، ما زال يتعين عليه إزالة ألغام أرضية من القرية. وفي تطور ذي صلة، أعلن الجيش التركي أمس، أن قواته دمرت مباني تابعة لتنظيم داعش في قريتي دابق وأرشاف بريف محافظة حلب، مشيراً إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم في غارات للتحالف الدولي.

حلب

من جهة أخرى، شنّ الطيران الروسي، عدة غارات على الأحياء المحاصرة في حلب، في وقت تدور فيه معارك عنيفة في ريف حلب الشمالي بين تنظيم داعش والجيش السوري الحر. كما أغار الطيران الروسي على الأحياء السكنية في مدن وبلدات عديدة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية.

في الأثناء، صدت المعارضة هجومين لقوات النظام في حلب، الأول على جبهتي ميسلون وقسطل، فيما الثاني على محور عزيزة، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوات نظام بشار الأسد.

795

أعلن المركز الروسي لتنسيق التهدئة، أن عدد البلدات والقرى السورية التي انضمت إلى المصالحة، ارتفع إلى 795.

وأفاد المركز الكائن في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، بأن ممثلين عن خمس بلدات، ومنها أربعة في محافظة اللاذقية، وواحدة في حمص، وقعوا على اتفاقات المصالحة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

وذكر المركز أن خبراءه سجلوا 51 حالة إطلاق نار وقصف من قبل المسلحين في محافظات حلب 25 حالة، ودمشق 16، واللاذقية 5، وحماة 4، والقنيطرة (1). كما أشار المركز، إلى أنّ المسلحين استخدموا طائرات بدون طيار، مزودة بمتفجرات في محافظة اللاذقية.

Email