موسكو تدعو واشنطن إلى العمل على إعلان فيينا لحل الأزمة

روسيا: لا مبادرات جديدة في لقاء لوزان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قللت روسيا من إمكانية نجاح لقاء لوزان الذي يعقد اليوم في سويسرا بشأن سوريا مع أميركا ودول أخرى، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه ليست لديه »توقعات خاصة« للمحادثات وأنه لن يقدم مبادرات جديدة، داعياً إلى العمل وفق »إعلان فيينا« الذي صدر في أكتوبر 2015 بخصوص حل سياسي للأزمة السورية، الأمر الذي يرشح إلى المزيد من التصعيد الميداني.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ليست لديه »توقعات خاصة« للمحادثات التي ستجرى اليوم بشأن أزمة سوريا في مدينة لوزان السويسرية لأن موسكو لم تر بعد أي خطوات من شركائها الغربيين.

وقال لافروف للصحافيين في العاصمة الأرمينية يريفان إن روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سوريا.

واتفق لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع على عقد اجتماع في سويسرا لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيجاد حل للصراع السوري. ويمكن أن يشارك وزراء خارجية تركيا وقطر والسعودية وإيران أيضاً في المحادثات.

خطوات ملموسة

وقال لافروف إن »موقفنا سيكون في غاية الوضوح. سنقترح خطوات ملموسة ستكون ضرورية لاحترام قرار مجلس الأمن واحترام الاتفاقات الروسية الأميركية«.

ويشير لافروف بذلك إلى القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر 2015 والذي يتبنى فيه مجلس الأمن »إعلان فيينا«.

ويشكل »إعلان فيينا« خريطة طريق المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل »انتقال سياسي« مع وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام لتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات في غضون 18 شهراً.

وأوضح وزير الخارجية الروسي: »هذه الخطوات تتبع خطاً مرسوماً ليس من جانب روسيا ولكن بقرار من المجتمع الدولي وافق عليه مجلس الأمن«، على قول لافروف، مضيفاً أن موسكو لن »تقترح أي شيء آخر«.

تواصل ألماني

إلى ذلك، قال ناطق باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنغيلا ميركل على تواصل مستمر مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الصراع في شرق أوكرانيا والحرب في سوريا.

وقال الناطق شتيفن زايبرت خلال مؤتمر صحافي: »لطالما قلنا إنه فيما يتعلق بسوريا وأوكرانيا فإن روسيا تلعب دوراً كبيراً«. وذكر أنه لا يستطيع التنبؤ بأنه ستجري الموافقة على مزيد من العقوبات ضد سوريا خلال الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي لكنه قال إن من المفهوم أن كل الخيارات قيد الدراسة.

غارات جوية

ميدانياً، شن طيران النظام السوري وحليفه الروسي عشرات الغارات المكثفة على الأحياء الشرقية التي تخضع لسيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن: »استهدفت ضربات جوية مكثفة مناطق تقع في الأحياء الشرقية لمدينة«.

وتنفذ القوات الجوية منذ ثلاثة أسابيع غارات على الأحياء الشرقية لمدينة حلب عندما أعلنت شنها هجوماً عليها في 22 سبتمبر الماضي بهدف استعادتها من الفصائل المقاتلة التي تسيطر عليها منذ صيف 2012. وأشار عبد الرحمن إلى أن »كثافة الغارات تظهر نية الروس باستعادة الأحياء الشرقية بأي ثمن«.

مقتل 20

من جهة أخرى، قتل 20 شخصاً على الأقل أغلبهم من مقاتلي المعارضة السورية في تفجير سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش قريبة من معبر باب السلام على الحدود السورية مع تركيا في شمال سوريا.

حصيلة معركة حلب

22 سبتمبر بدأت المعركة

370 القتلى المدنيون

68 الأطفال القتلى

250 ألفآً يعيشون شرق حلب

Email