اتهامات للمبعوث الأممي بتجاوز مهمته

كوبلر: مجلس النواب السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر أنه لا سلطة تشريعية في البلاد إلا سلطة مجلس النواب، داعياً إلى المضي قدماً ضمن الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات الذي أقره مجلس النواب بشكل جزئي باستثناء المادة الثامنة، ما اعتبرته أوساط ليبية تدخلاً في شؤون البلاد وتجاوزاً للمهمة التي أوكل بها المبعوث الأممي. بالتزامن، نفت البحرية الليبية وجود قوة بحرية إيطالية أو عناصر أجنبية في قواعدها.

وقال كوبلر، في حوار مع تلفزيون «قناة ليبيا» الإخبارية، إنه يجب على الليبيين مناقشة المناصب السيادية، ويجب على القيادة العامة للجيش الوطني أن تؤدي دوراً في توحيد المؤسسة العسكرية، مشدداً على أن مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد.

وأوضح المبعوث الأممي إلى ليبيا أن الاتفاق السياسي أوجد ثلاث مؤسسات، داعياً مجلس النواب إلى إقرار التعديل الدستوري لإعطائه الشرعية التامة، ومجدداً تأكيده أن مجلس النواب هو الجهة الوحيدة التي تملك صلاحيات التشريع.

تدخّل

بالمقابل، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن على المبعوث الأممي أن يلتزم حدود المهمة التي كلف بها، والتي نصت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي، المتمثلة في الدعم والمساعدة وليس الوصاية وإصدار التعليمات والتوجيهات.

واتهم مقرر اللجنة كوبلر بتجاوز مهمته، من خلال حديثه باسم من وصفهم بأنهم ليس لديهم من يسمع صوتهم، مؤكداً أن مهمة كوبلر سياسية وليست إنسانية، ولم يفوضه هؤلاء بالحديث باسمهم، وموضحاً أن استغلال المعاناة الإنسانية للمدنيين بليبيا لأهداف سياسية أمر مرفوض، ومعتبراً أن الأمم المتحدة بشكل عام وبعثتها في ليبيا بشكل خاص مسؤولتان مسؤولية مباشرة عما آلت إليه الأوضاع الإنسانية بليبيا من تردٍّ وانهيار.

كما أعرب مقرر اللجنة عن استنكاره للكلمة التي ألقاها كوبلر في الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث جديد يحترم مبادئ المنظمة ومواثيقها.

نفي

في سياق آخر، نفى الناطق باسم القوات البحرية الليبية أيوب قاسم وجود أي قوة بحرية إيطالية أو أي عناصر أجنبية في الموانئ والقواعد البحرية الليبية، مشيراً إلى أنهم سمعوا بالغرفة المشتركة بين القوات البحرية في ليبيا وإيطاليا من وسائل الإعلام فقط.

وكانت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية كشفت عن تشكيل غرفة عمليات أمنية ليبية إيطالية مشتركة في طرابلس، لمراقبة السواحل الليبية الشمالية والحدود الجنوبية لإيطاليا، باستخدام طائرات بلا طيار وتدريب فرق حرس الحدود الخاصة.

إلى ذلك، وصلت ناقلة النفط «كريتي بريز» قادمة من ميناء الحريقة بطبرق إلى ميناء الزويتينة، أحد موانئ الهلال النفطي، لنقل أول شحنة من الميناء منذ عام.

وقال مصدر بشركة الزويتينة للنفط إنه تم ربط الناقلة برصيف الميناء لشحن ثلاثة أنواع من النفط الخام، مشيراً إلى أنه سيتم شحن 510 آلاف برميل من النفط، ثم تغادر الناقلة إلى ميناء الزاوية غربي البلاد.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أعلنت عن استئناف صادراتها النفطية بعد عودة الهدوء إلى منطقة الهلال النفطي، بعد سيطرة قوات الجيش الليبي على تلك الموانئ.

Email